اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

جونار نادر يفوز بجائزة شربل بعيني ـ كومبيوتر

يقول جونار نادر وبتواضع جمّ ان من شجّعني على النطق بلغتي العربية الركيكة دون خوف هو شربل بعيني.
وجونار المولود في أستراليا، أصبح أشهر من نار على علم في عالم الانترنت والتكنولوجيا وإدارة المصالح. فأصدر عدة كتب في هذه المجالات حصدت النجاح المنقطع النظير.
دائم الترحال، يجوب العالم من مشرق الشمس الى مغيبها ليلقي محاضراته في أكبر وأشهر القاعات بناء على طلب حكومات الدول ومؤسساتها التجارية والثقافية وما شابه.
نشر في مجلة ليلى مقالات كثيرة نالت تقدير القراء، نظراً لعمقها الفلسفي، وانسيابها اللغوي، وقيمتها التثقيفية التي لا تضاهيها قيمة.
بعد أن تمرّس على النطق بلسان أمه العربي، راح يطل على أبناء الجالية عبر أثير محطات إذاعية حكومية وخاصة، ليشرح للجالية آخر التطورات التكنولوجية في العالم بأسلوب مرح وشيّق.
جونار نادر هو الوجه اللبناني المشرق الذي لم يتعرّف إليه وطنه بعد، فمتى تشتاق الى عباقرتك يا لبنان؟
سلّمه الجائزة الاعلامي مارون تادروس.

مجدي بولس يفوز بجائزة شربل بعيني ـ موسيقى

هجر حبيبته مصر من أجل أن يرتاح في أستراليا، فاختار شارعاً هادئاً لسكنه، ولكن المسكون بالفن لا تأتيه راحة، ولا يغمض له جفن، فعاد إلى الوتر، يداعبه، يضحكه، يبكيه، ليسرق منه لحناً يهديه لفناني المهجر.. (لأن الفنان الذي لا ينتج فناً خاصاً به هو أشبه ما يكون بآلة تسجيل حي يضعونها على المسرح).. حسب ما ذكر في مقابلة له مع مجلة ليلى.
   يعلم صغارنا المولودين في الغربة طريقة العزف والغناء الشرقيين وقراءة النوتة، ومن أشهر الأطفال المغتربين الذين تتلمذوا على يديه، ونجحوا غاية النجاح: ريما الياس، منال حاج وأنطوني أنجول.
   كان أحد أشهر عازفي الفرقة الماسية في مصر، لذلك اختارته السيّدة أم كلثوم عازفاً على آلة الشيلو في فرقتها.. تلك الآلة التي اختارها له والده، وكان عند حسن ظن الوالد.
   متزوج من السيّدة ليلى وله ابن وحيد منها، أخذ العزف على الشيلو عن والده أيضاً، أطال اللـه في عمره.
   وعن فوزه بالجائزة يقول:
   أود أن أعبر في كلمات بسيطة عن مقدار حبّي وتقديري لمجلتكم الهادفة (ليلى).. لقد كان فوزي، وللمرة الثانية، بجائزة شربل بعيني للحقل الموسيقي، مفاجأة سارة لي.. وأعتبره فوزي الأكبر بحب وتقدير الجمهور العربي لي.. الذي غمرني بسعادة أعجز عن وصفها.
   جائزة شربل بعيني السنوية تتميز بالصراحة والصدق، وتعبّر عن رأي المجتمع فيمن يرشّح للفوز.
   أملي أن يزداد عدد قراء مجلة (ليلى) حتى يشمل العالـم العربي أجمع.
سلّمته الجائزة المربية أنطوانيت عوّاد.

ميشال هيفا يفوز بجائزة شربل بعيني ـ غناء

   قبيل إقلاع الطائرة من مطار دمشق الدولي بلحظات، سأله والده: ماذا تحب أن تأخذ معك إلى أستراليا يا بنيَ؟.. فأجابه ميشال والفرحة تغمر وجهه لهذه البادرة الأبوية: أريد عوداً رناناً يا أبي..
   وحمل ابن المنية عوده طوال الرحلة دون أن يتأفف.. ولولا الخجل لَداعب أوتاره وجعل ركّاب الطائرة يرقصون على نغماته.. ولكنه أحب أن يبقيه لخلواته في غربته.. ولـم يفكّر أبداً أن هذا العود سيصبح حديث أبناء جاليته.
   كان هذا عام 1976، عام الرحيل عن وطنه الحبيب لبنان، والسكن في منطقة سانت بيترز في سيدني.. حيث وجد نفسه غريباً، لا أصحاب له ولا رفاق، فانعزل عن الناس سنة كاملة.. وما أن انقضى عام 1977 حتى بدأ يداعب أوتار العود من جديد ويعزف الأغنيات الجديدة ويدخل عالـم الحفلات، فأسس فرقة أرز لبنان الموسيقية التي تحيي حفلات الجالية كل أسبوع.. ومع ذلك أبى أن يدّعي الإحتراف، فقال: أنا ما زلت هاوياً.
   ميشال هيفا فنّان، عرف كيف يدوزن أوتار عوده على طبقات صوته.. فجاءت النغمات والصوت متجانسة ورائعة.. فأفرح بها ليالي مغتربيه.. وردّ له المغتربون، مساء الخامس والعشرين من تشرين الأول 1997، بعض أتعابه.
   عن فوزه بالجائزة يقول:
   مجلة ليلى العريقة.. دائماً تقول الحقّ.. ودائماً تعطي لكل إنسان حقّه.. وتزرع الأمل والثقة بنفس كل فنان وشاعر وأديب وما شابه.. لذلك أتمنى لها ولأصحابها التوفيق المستمر.
   حفلة مجلة ليلى الثانية كانت من أنجح الحفلات، ومميزة عن غيرها.. وحافلة بالمفاجآت السارة.. وقد نلت نصيبي من الفرح المفاجىء عندما أعلنوا فوزي بجائزة شربل بعيني لعام 1997 عن فئة الغناء.
   فألف شكر للجالية التي تقدّر المواهب وتعطيها حقّها.. وأخص بالشكر قراء مجلة ليلى، أحباب قلبي، أولئك الذين رشّحوني ورشّحوا غيري للفوز بأسمى جائزة تقديرية في مغتربنا هذا.. لأنها تنبع من حبّ مغتربينا لنا، ولأننا نتسلمها من أيديهم المعتادة على العطاء.
    يجب علينا جميعاً أن نشجع مجلة (ليلى) لأنها تشجعنا دون منّة.. وإلى اللقاء في العيد الثالث بإذن اللـه.
سلّمته الجائزة المربية روز خوري.

جورج منصور يفوز بجائزة شربل بعيني ـ شعر

عام 1944 أطل الشاعر جورج منصور الى الحياة في بلدة متريت ـ الكورة.
تتلمذ في مدرسة القرية ومدارس مدينة كوسبا، وأبت موهبته الشعرية إلا أن تبرز باكراً ليشارك في جميع المناسبات والمهرجانات الشعرية. 
وعندما ودّع الشاعر جورج منصور عام 1963 بلدته الشامخة احترقت على خديه باقة من الدموع الحمراء، كان قد حوّشها دمعة دمعة من بين صخورها وضفاف ينابيعها، ليهديها إليها ساعة السفر.
   وما أن حطّ رحاله في أستراليا، وباشر رحلة الحياة الصعبة ككل المهاجرين الشرفاء، حتى بدأ ينزف القصيدة تلو القصيدة، ويصبح اسمه قصيدة بحد ذاته.. إنه، والحق نقول، نبع فوّار لا ينضب له شعر.
   غنّى الزجل مع كبار شعرائه، فأحنى له الكبار الهامة، وأعلنوه سيّد الإرتجال.. فانحنى تواضعاً، وتلفلف بعباءة موهبته الفذّة، وأبى أن يتشامخ على أحد.. إنه التواضع.. إنه الإنسان.. إنه الشاعر!!
كان أحد أعضاء (جوقة بلابل المهجر) البارزين، هذه الجوقة التي أسسها خاله حنا عبيد لتزرع الحنين الى الوطن في قلوب المغتربين وتحثّهم للعودة الى ربوعه.
   سألناه مرّة: لماذا لـم ينشر ديواناً شعرياً بعد؟.. فأجاب: سأنشر قصائدي كلها في ديوان واحد، لأنني لا أحب أن أفرّقها عن بعضها البعض.. هي عندي مثل أطفالي!!
وفي عام 2001 نشر ديوانه الأول (بيادر الحنين) الذي ضمّ وللأسف مجموعة صغيرة من انتاجه الشعري الضخم.
   جورج منصور واحد من عمالقة الشعر الإغترابي والزجلي في الوطن والمهجر.. وها هو يهدي المجلة هذه القصيدة الرائعة:
يا شربل الـ حبّيت تعطيها
جائزتك بأسمى معانيها
لشاعر ما حبّ الجاه والمظهر
ملزوم بالكلمه الـ بيحكيها
الـ بترشّحو بيمرق على المطهر
وبيطلّ ع الجنّه وأهاليها
وبالإمتحان الأبيض بيكبر
نْ كنّو حقوق الشعر وافيها
بعدني بالربح متأثّر
والربح ما بيكون تنزيهَه
ع صاحبو بيسلّط المجهر
وبيصير صعبه الناس يرضيها
وتا عُود وضّحلَك بعد أكتر
هالجائزه ما نويت خبّيها
شلحتها (شميلي) على البيدر
وقلتلهن لرفاقنا الشعّار :
كل شاعر في إلو فيها..
سلّمه الجائزة السيد عصام عبد الباقي.

د. مصطفى علم الدين يفوز بجائزة شربل بعيني ـ طب

هو ابن بلدة المنية المتسامحة المتعايشة العريقة في لبنان.. حملته رياح الهجرة إلى أستراليا سنة 1986، وحطّ رحاله في مدينة سيدني.
   كان من الأوائل الذين حازوا على معادلة شهاداتهم الطبية، فحصل على تهنئة رئيس ولاية نيو ساوث ويلز يومذاك، نظراً لأهمية وصعوبة المعادلة.
   عمل في عدة مستشفيات أسترالية، إلى أن استقر به المقام في عيادته الطبية الخاصة القائمة في منطقة لاكمبا..
   نشاطاته الطبية لا تتوقف عند حد، همه خدمة جاليته، وما انطلاقة التوعية الطبية لأبناء الجالية في منطقة كانتربري التي يقودها مع مجموعة من الأطباء، سوى دليل على ذلك.
   له كتابات ومقابلات طبية عديدة في اللغتين العربية والانكليزية.
   عضو سابق في رابطة المحصلين علومهم في الخارج.
   رئيس رابطة الأطباء اللبنانيين المحصلين علومهم بالخارج.. ورئيس مجلس الجالية اللبنانية.
   متزوج من الدكتورة بارعة علم الدين، وقد رزقه اللـه منها فلذات الأكباد جميل، ناجي، طارق والابنة الوحيدو بدور.
   وعن فوزه بجائزة شربل بعيني لعام 1997 يقول:
   ( مجلة ليلى تتألق يوماً بعد يوم، وتثبت وجودها الإعلامي المهجري.. إنها مجلة ذات مستقبل زاهر، وما يدفعني إلى قراءتها هو تنوع مواضيعها الأدبية والثقافية والفنيّة.. ولقد أثبتت مصداقيتها الصحافية في فترة قصيرة من الزمن. أتمنى لها ولرئيس تحريرها الاستاذ شربل بعيني، ولجميع العاملين معه كل التقدم والنجاح.
   إنني بكل فخر واعتزاز تقبّلت جائزة شربل بعيني لعام 1997، وانني أشكر قراء هذه المجلة الذين أعطوني ثقتهم لأكون أحد الفائزين بجائزة تعني لي الكثير، وتعطيني زخماً ودفعاً لتكثيف نشاطاتي في حيوية أكثر. لأن هناك أناساً ترى وتقدّر أعمالنا المتواضعة. وانني أشكر الشاعر شربل بعيني الذي يبذل جهداً كبيراً لتحضير وتصميم هذا العمل الجبّار الذي يقوم به سنوياً بمساعدة أصدقائه في كل مكان.. وكل عام وأنتم بخير.
سلّمه الجائزة الدكتور عهدي عبد الملك.

جمعية كفرصارون الخيرية تفوز بجائزة شربل بعيني ـ خدمات اجتماعية

تأسست جمعية كفرصارون الخيرية عام 1975، وكان عدد أعضائها 23 عضواً بمن فيهم الإدارة.. فاعتبرت أصغر جمعية في دنيا الإغتراب من ناحية العدد، أما من ناحية العمل فكانت الأولى، وإليكم بعض ما قامت به هذه الجمعية الصغيرة الكبيرة في آن واحد:
ـ أرسلت مبلغاً كبيراً من المال لدعم المحتاجين والمتضررين من أهل القرية نتيجة الحرب اللبنانية المدمرة.
ـ شراء براد لحفظ الموتى تشرف عليه جمعية الكنيسة في القرية.
ـ ساهمت في تحديث كنيستي كفرصارون.
ـ رممت ونظفت العين وزودتها بموتور كهربائي للضخ.
ـ أنشأت شبكة مجارير عامة في كفرصارون، واعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في لبنان.
ـ ساهمت وما زالت تساهم ببناء مستوصف طبي في القرية، تقوم بتشييده النجدة الشعبية اللبنانية فرع الكورة. وهو كناية عن مستشفى صغير يحتوي على كل الخدمات الطبية، بما فيها الأسنان والعيون والأشعة.
ـ تقدم المساعدات الدائمة للمؤسسات الخيرية والإجتماعية الفاعلة، كالصليب الأحمر، ومستشفى الأطفال، ومؤسسة القلب، وسميث فاميلي، ومؤسسة العميان وغيرها.. إلى جانب دعم المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر الدولي، وأوز كير، وورلد فيجن وغيرها.
ـ أما آخر مشاريعها فكان شراء أرض في مقبرة روكوود للآخرة، نزولاً عند رغبة البعض من أهل القرية.
   وها هو الاستاذ إيلي ناصيف يعبر عن رأيه بفوز الجمعية التي يرأسها بالجائزة فيقول:
   عيد مجلة (ليلى) الثاني تحوّل إلى مهرجان فني ثقافي إجتماعي قلّ نظيره، فلا يسعني، بهذه المناسبة إلا أن أقدم إليك وإلى زوجتك العزيزة ليلى، وإلى كل من شارك في الإعداد والتحضير والتنظيم لحفلة الحفلات، حفلة الجالية المميزة في دنيا الإغتراب.. فليكافئكم اللـه على جهودكم الجبار بالصحة والعافية وإلى الأمام.
   جمعية كفرصارون الخيرية فازت بجائزة شربل بعيني التقديرية للخدمات الإجتماعية لهذا العام.. فهل كان ذلك عن طريق الصدفة؟! أم بالإتفاق!!؟ أم إلى آخر المعزوفة؟!!.. والجدير بالذكر ان الفائزين بالجائزة لا يعرفون بالفوز إلا لحظة إعلان الأسماء في الحفلة.. وأنا كرئيس جمعية كفرصارون وصلت قبل إعلان فوز الجمعية بثوان معدودة، حيث فوجئت كغيري بالإعلان، وصعدت إلى المسرح لاستلام الجائزة قبل جلوسي على الكرسي!.
   فعلاً لامستني قشعريرة غريبة لا استطيع وصفها مهما بالغت.. وكبر قلبي، وشعرت بفرح عظيم.. فباسم جمعية كفرصارون الخيرية، إدارة وأعضاء، وباسم كفرصارون في الوطن والمهجر، وبالأصالة عن نفسي، أتقدم من مجلة ليلى والعاملين فيها بالشكر الجزيل لما قامت وتقوم به من أجل الجالية العربية بوجه عام والجالية اللبنانية بوجه خاص، حيث نقلت بأمانة وسلطت الأضواء على كل الأعمال الثقافية والإجتماعية والفنية والتربوية، وأنارت الطريق أمام القراء الأعزاء للإطلاع على التضحيات الكبيرة التي يقوم بها أبناء الجالية بصمت وإخلاص من أجل رفع اسمها وترويض الغربة.
   وإلى القراء الأعزاء وأصحاب الإختيار والكلمة الفصل نقول: ان الوسام الذي وهبتموه لجمعية كفرصارون الخيرية نعتبره فخراً وشرفاً وتكريماً، وفي نفس الوقت نعاهدكم على مواصلة الأعمال الخيرية والإجتماعية بعزم ونخوة، آملين أن نظل عند حسن ظنكم والآتي قريب. وشكراً.
رئيس الجمعية الاستاذ ايلي ناصيف تسلّم الجائزة من الاعلامي جوزاف بو ملحم.

لورا حاتم تفوز بجائزة شربل بعيني ـ غناء

عندما غنّت للمرّة الأولى (يا قمر مشغرة يا بدر وادي التيم) حسبنا أن فيروز هي التي تغنّي، وبدأت الأعناق تشرئب، والأجسام تتطاول لمعرفة من هي صاحبة هذا الصوت الفيروزي الخلاّب النادر.
   هي من بلدة (الجيّة)، إسوارة البحر الأبيض المتوسط، صاحبة التاريخ الغارق في القدم.. ودّعتها مرّتين: مرة عندما هجّرت منها، ومرّة عندما حلّقت الطائرة فوق مروجها.. فبكت الديار، واعتقدت أنها لن ترى (الجيّة) مرّة أخرى، فحملتها في صوتها، وأغمضت عليها عينيها إلى الأبد.. ( ستبقى الجيّة في عينيَّ كل لحظة ) هكذا حاولت أن ترضي ذاتها وعنفوانها وحبها لتلك الأرض المقدّسة.
   وبدأ المشوار الإغترابي من يوم وصولها إلى أستراليا في شهر أيار من عام 1986، فاشتهر الصوت الفيروزي وأصبح على كل شفة ولسان، وما من حفلة تقام في الجالية إلا ولورا حاتـم سيّدتها.
   متزوجة من المهندس شربل حاتـم، ولها منه (قمر الجيّة ـ نتالي).
   الشبكة، مجلة الفن الشرقي، زيّنت غلافها بإحدى صورها، وكتب عنها رئيس تحريرها الإستاذ جورج إبراهيم الخوري موضوعاً رئيسياً شيقاً، قال عنها: (صوت يؤهّل صاحبته لأن تكون نجمة.. فهناك مغنية، وهناك مطربة، وهناك نجمة، ولورا حاتـم هي الثلاث معاً).
   غنّت لكبار الفنانين أمثال زكي ناصيف وإيلي شويري وسمير صفير وجوزاف أيوب.. وكانت، وما زالت، أغنياتها (تعا يا نوم العينين، هلي يللي دللوني، عالي كرمك يا لبنان و بدي إرجع يا لبنان) سيّدة الساحة في كافة الإذاعات العربية.. ومع ذلك فهي تطمح لأن تغنّي على كافة مسارح لبنان.. لأن لبنان يغني، دائماً وأبداً، على مسرح قلبها.
   وعن فوزها بالجائزة تقول: أشكر قرّاء مجلّة ليلى الذين أعطوني ثقتهم ومحبتهم من أجل الفوز بجائزة شربل بعيني لعام 1997 عن الغناء الشرقي، واعتبر الجائزة وساماً يعلّق على صدر كل فناني المهجر، الذين تركوا وطنهم من أجل زرع الفرح في ليالي مغتربيهم..
   قيمة الجائزة ليست بالميدالية، ولا بالبراءة التي تحمل اسمي واسم مانحها، بل بتقدير الناس لنا، وباندفاعهم لتكريمنا ونحن أحياء.. وخاصة أننا انسلحنا من شرق لـم يحترف بعد تكريم الأحياء من مبدعيه.
   ألف شكر لكــم جـميعاً يا أحب الناس إلى قلبي، وألف شكر لأسرة مجلة ليلى التي تدخل عامها الثالث بشموخ وتواضع.. وكل عام وأنتم بخير.
سلّمتها الجائزة المربية روز خوري.

جورج معتوق يفوز بجائزة شربل بعيني ـ تجارة

لـم يترك جورج معتوق بلدته أردة الشمالية حبّاً بالسفر، كعادة معظم اللبنانيين، بل تركها حبّاً بالإلتحاق بأمّه وأبيه وإخوته الذين سبقوه إلى أستراليا.  
   كان يمنّي النفس بارتداء بذلة ظابط بالجيش اللبناني.. وكان مؤهلاً لذلك نفسياً وجسدياً، ولكن بعده عن أهله وقلّة العمل في لبنان منعاه من متابعة الدراسة، فرمى حلمه في البحر ووصل أستراليا عام 1972 ليصبح وإخوته أوّل من أسس محلاّت لبيع وتركيب الدواليب على اختلاف أنواعها.. أضف إلى ذلك الميكانيك، وصيانة السيارات وتنظيفها وبيع التلفونات النقالة وغيرها وغيرها.. فتمكن من أن يوظّف أكثر من 21 عاملاً، جميعهم يعيلون عائلات مغتربة.
  يعمل مع إخوته مخايل وفؤاد وموريس في مؤسسة واحدة، لأنه يؤمن إيماناً صادقاً بأن على العائلة وخاصة الإخوة رصّ صفوفهم في الغربة.. فالغربة، باعتقاده، لا ترحم أحداً.
   كان أول رئيس للمجلس العالمي للمغتربين، وقد أسسه ليس حبّاً بالظهور والجلوس على طاولات الشرف، كما يفعل البعض، بل من أجل جمع شمل الجالية.. وخير دليل على ذلك قوله: إن البعض لا يهمهم سوى الجلوس على طاولات الشرف، فهم يدخلون الحفلات ولا يتبرعون بقرش واحد.
   جورج معتوق مشهور بكرمه.. وقد قال عنه أحدهم: إنه كرم على درب.. أفلا يحق لوالديه بطرس وروز معتوق أن يفتخرا به؟!.. أفلا يحق للجالية أن تختاره لجائزة التجارة وأن تعلقها بفخر على صدره الكبير؟!
    أجل.. يحق لها كل ذلك.. لأن جورج معتوق مغترب لبناني عصامي عرف كيف يشرّف الغربة بوجوده.
   وعن فوزه بالجائزة يقول: فوزي بالجائزة لا يعني لي شيئاً إذا لـم يكن مصحوباً بمحبة الناس.. ومحبة الناس لي كانت ظاهرة كشمس آب، ومثقلة بالتقدير كغيمة تحمل الخير والبركة للحقول الجافة. فألف شكر لكل من رشحني للفوز، لأنني أعتبر هذه الجائزة وساماً يعلّق على صدر كل إنسان شريف في الغربة.. كونها صادرة عن قرّاء مجلّة (ليلى) التي لا يهمها سوى تكريم الشرفاء من أبناء وطنها في غربة متعبة لا ترحم أحداً.. وإلى اللقاء في احتفال آخر من أجل تكريم أناس آخرين، وكل عام وأنتم بخير.
سلّمه الجائزة المهندس رفيق غنّوم.  

روز ماري سليمان تفوز بجائزة شربل بعيني ـ الحقل التربوي

شجرة باسقة القوام، وارفة الظلال، طيّبة الثمار، تمتد جذورها راسخة في تربة مصر الفرعونية المعطاء، حيث أرض الآباء والأجداد والحضارات القديمة الخالدة، وتدين بالحب والولاء لأرض السودان الحبيب، حيث نشأت وترعرت وارتوت من مياه النيلين: النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة فكتوريا في وسط أفريقيا، والنيل الأزرق الذي ينبع من بحيرة تانا في الحبشة، اللذين يلتقيان عند مدينة الخرطوم عاصمة السودان. ومن ذاق طعم النيل لن ينسى حبّه لبلاده، فكيف بمن طعم ماء النيلين معاً؟!.. وتتشعّب أغصانها المعطاء لتغطي مساحة بعيدة نائية حيث هاجرت إلى أوستراليا عام 1972، لتكوّن عائلة صالحة، وتنشىء أجيالاً عديدة من الطلاّب الذين يكنّون لها كل محبّة وتقدير واحترام.
   أنهت السيّدة روز ماري سليمان دراستها الابتدائية والثانويّة والجامعية في بلدها السودان، حيث تخرّجت في جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف في اللغات والفلسفة.
   إلاّ أن هناك ضريبة الهجرة التي لا بدّ لمعظم المثقفين في بلادنا من أن يدفعوها، لعدم توافر الشروط الضروريّة لبقائهم واستقرارهم في بلدانهم الأم. فكانت الهجرة إلى أوستراليا مهر عروس النيل، حيث استقرت السيّدة سليمان وزوجها السيد مايكل وأولادها جوي وسارة وماركس، إدراكاً منها ان الشجرة المثـمرة الصالحة خير ألف مرة من شجرة الظل والحطب واليباس. وانطلاقاً من هذه القناعة كان لا بدّ من تعهّد فلذات أكبادها وتحصينهم بالعلم والمعرفة لكي يستحقّوا شرف الانتماء إلى الشجرة الأم. وكان العلم والتعليم السكة التي سلكتها المدام روز ماري نهجاً لحياتها في أوستراليا البلد المضيف والوطن حتى اشعار آخر. وهكذا انتسبت الى جامعة سيدني لتحصل فيها بدرجة ممتازة على دبلوم في التعليم وماجستير في التربية. وهي الآن على وشك الانتهاء من التحضير لشهادة الدكتورة في جامعة غرب سيدني/ مكارثر، حيث تمارس عملها كمنسقة لبرامج اللغة العربية.
   إضافة إلى ذلك تهتم السيدة سليمان اهتماماً أساسياً بمصلحة أبنائنا الناشئين في أوستراليا، وقضاياهم الملحة من ناحية التربية والتعليم وبلورة هويتهم كونهم يتحدرون من أصل عربي ويعيشون في أجواء متلبدة بالصراعات الحضارية واللغوية والثقافية.
   وأخيراً، كان لا بد من كلمة عرفان وشكر يسديها أبناء جاليتنا إلى صاحبة الفضل في توجيه أولادهم التوجيه السليم، وتقويم لسانهم التقويم الصالح، فها هم قد قالوا كلمتهم الصريحة والصادقة في مربيّة أجيالهم، وعبروا عن تقديرهم لها من خلال مجلة (ليلى)، حيث قالوا جميعاً نعم للسيدة روز ماري، فكان جوابهم مثابة استفتاء صادق، على أثره نالت جائزة شربل بعيني التقديرية في حقل التربية والتعليم.
   وعن شعورها بالغبطة والسرور حيال بادرة الوفاء هذه، تقول السيدة سليمان: شعرت بالفرح الكبير يجتاح كياني. فقد أدركت أن الوفاء لـم يمت في صدور أبناء جاليتي الذين أحبّهم، وان وراء هذا الوفاء آمالاً كبيرة وتفاؤلاً شديداً بمستقبل زاهر لأبناء جاليتنا. كما انني أخص بالشكر الجزيل مجلة (ليلى) والساهر على مصلحة الجالية من خلالها، الاستاذ شربل بعيني الذي قلدني عقداً اعتز به وجائزة أفتخر بها وبالاسم الذي تحمله، متمنية له ولمجلته كل تقدم وازدهار. كما أتقدّم بأحر التهاني من سائر الزملاء والأصدقاء الذين كان لهم شرف الحصول على جائزة شربل بعيني عربون وفاء وعهد على متابعة المسيرة.
سلّمتها الجائزة الفنانة وفاء صدقي.

مارسيل منصور تفوز بجائزة شربل بعيني ـ رسم


أصحاب الريشة الجميلة لا يولدون إلا في أماكن جميلة.. وها هي فنانتنا مارسيل منصور ترى النور وتعاين الحياة الدنيا في أجمل بقعة رسمها اللـه على ساحل البحر، لتستوحي جمالها، وتغمس ريشتها، دائماً وأبداً، بألوان مدينة غزة الفلسطينية، مسقط رأسها.
   حصلت على ليسانس بالآداب الإنكليزية من جامعة عين شمس في القاهرة، وطارت إلى الكويت لتمتهن التعليم والطيران.
   وما أن وصلت إلى أستراليا عام 1987، حتى بدأت رحلتها الإغترابية بالعمل الشاق، فنجحت وما زال النجاح حليفها.. فحصلت على مؤهلات في حقل الترجمة والسياحة والسفر، وعملت في الخدمة العامة للحكومة الفيدرالية كموظفة إدارية، وساهمت في خدمة وسائل الإعلام العربية على كافة أنواعها، ومارست، وما زالت تمارس، الفنون المرئية، وأقامت لها المعارض الفردية والجماعية مع أبرز الفنانين الأستراليين وفي أشهر المتاحف الأسترالية وأكبرها.. فحصدت من جراء ذلك المنح الحكومية والجوائز الأسترالية المتعددة في مجال التصميم والرسم والكتابة.
   وعلى سيرة الكتابة، فقد اهتمت فنانتنا بالمواضيع الثقافية والإجتماعية وشؤون المرأة، واعتبرت من الأوائل الذين عالجوا شؤون المرأة العربية في بلاد المهجر. كما أن لها عطاءات شعرية باللغتين العربية والإنكليزية.
   حازت على جائزة جريدة النهار عام 1988، وعلى جائزة المجلس الاسترالي للفنون عام 1997.
   هي دائماً في الندوات الأدبية والإجتماعية، وهي دائماً على أغلفة الكتب المهجرية.. وهي دائماً على صفحات الجرائد والمجلاّت العالمية والعربية. فلا تكاد تنتهي من مشروع حتّى تبدأ بآخر.. وآخر مشاريعها كان المعرض الذي أقامته عام 1997 في المتحف الأسترالي ـ سيدني، وأظهرت فيه معاناة الشعب الفلسطيني، قضيته، تراثه وتاريخه. كذلك المعرض الفلسطيني في أسبوع اللاجئين.
   ورغم حرصها الدائم على معالجة المواضيع المعاصرة التي تهم المغتربين والتأقلم والتفاعل بين مختلف الثقافات والأجيال.. نراها تحرص أولاً وثانياً وثالثاً على تربية أولادها الأربعة الذين أودعهم اللـه أمانة بين يديها ويدي زوجها السيد موريس منصور.. فكانا خير حافظين وحاضنين للأمانة.
   وعن فوزها بالجائزة تقول: أشعر بالفخر لنيلي هذه الجائزة الفريدة من نوعها، حيث يتضاعف شعوري بالإنتماء إلى الجالية العربية، شعوري النابع من تقديرهم لأعمالي الفنية. شكراً لمجلة ليلى الغراء ولقرائها الكرام.
سلّمها الجائزة الشاعر ريمون خميس.

مجدي يوسف يفوز بجائزة شربل بعيني ـ أبوّة

في شهر أيلول من عام 1987، أطلّ مجدي يوسف على الحياة، فرقصت الرجولة فرحاً بإطلالة طفل صغير سيغيّر نظرة الكون إليها، لأن الرجولة بنظر البعض تعني القوّة والبطش، وما من أحد أعطاها معنى الحنان والتضحية والعطف.
   وشب الطفل، وعندما بلغ مرحلة الزواج تعلّق قلبه بإنسانة تشبهه خلقاً وعطفاً وتضحية، فتزوّج من ابتسام العدّة ورزقه اللـه منها ثلاث بنات ولا أجمل.. هبة ، زينب ومريم.. وبما أن للـه في خلقه شؤوناً، ولدت ابنته الكبيرة هبة طرشاء، فلـم يتأفف، بل تطلع إلى السماء ويده ممسكة بيد رفيقة دربه إبتسام وقال: أشكرك يا أللـه على (هبتك) لي.. وأنا على استعداد أن أخدمها وزوجتي طوال العمر.
   ومنذ وصوله إلى أستراليا في 11/7/1987، ورحلة كدّه وجده لا تتوقّف، بل رافقتها في خط متوازٍ رحلة سهره على الإبنة الطرشاء التي لا تفهم إلا لغة الشفاه وبالإنكليزية فقط.. فذهب إلى مدرسة ابنته ليتعلّم الطريقة الجديدة في محاكاتها، وكانت الزوجة المثالية ترافقه كظله، كل شيء كان بالإنكليزية، فأين اللغة العربية، لغة الآباء والأجداد.. فبدأ بتدريبها عليها حسب الطريقة الإنكليزية دون أن ييأس حتى أصبحت تفهم لغة الشفاه بالانكليزية والعربية معاً.. فهل من عظمة توازي عظمة هذا الوالد الذي يعمل لحاماً في أحد مصانع اللحوم الأسترالية؟!.. وهل من ذكاء يوازي ذكاء هذا الوالد الذي لـم يدخل المدرسة سوى بضعة أشهر.. وخرج منها أميّاً لا يقرأ ولا يكتب.. وعندما كبر أحسّ بندم شديد لعدم بقائه في المدرسة، فبدأ يتلمذ ذاته بذاته حتى تمكن من قراءة الصحف والمجلات؟!
   هذه هي أبوّة مجدي يوسف الصادقة.. فهل تلـم قراء مجلّة ليلى على اختياره كأفضل أب لعام 1997.. بالطبع لا!!
   وعن فوزه بالجائزة يقول: عندما رزقني اللـه بابنتي الكبرى هبة، فرحت فرحاً شديداً سرعان ما تلاشى عندما فاجأني الطبيب بقوله: أنها طرشاء.. ومن ذلك الحين وأنا أكره المفاجآت وأخافها.. ولكن مفاجأة المفاجآت كانت في حفلة مجلة ليلى، عندما أعلن أحد الأطفال نبأ فوزي بجائزة الأبوّة، فشهقت من الفرح، وأحسست أن المفاجأة السعيدة هي الأجمل.. وأن قراء مجلة ليلى عرفوا كيف يداووا خوفي من المفاجآت.. لا بل محوا ذلك الخوف بتاتاً. فألف شكر لهم.. وألف شكر لأسرة المجلة على ابتكارها جائزة شربل بعيني السنوية لتزرع كل عام الفرح في قلوب العشرات من أبناء الجالية. وكل عام وأنتم بخير.
سلّمه الجائزة التلميذ جورج مكاري.

سيمون داغر يفوز بجائزة شربل بعيني ـ تمثيل

إذا سألت شخصاً أسترالياً: ماذا تعرف عن اللبنانيين؟! أجابك واللعاب يسيل من فمه: لقد أدخلوا إلى مطابخنا المآكل الشهيّة كالتبولة والكبة والمحشي ملفوف وزنود الست و..و..و.. إلى آخر المعزوفة اللذيذة.
   هذا كل ما يعرفه الأسترالي عنا، لأنه لا يقرأ الصحف والمجلات التي تصدر باللغة العربية، ولا يستمع إلى برامجنا الإذاعية، ولا يعلّم أولاده في مدارسنا التي تنشر حضارتنا العريقة.. ولكن ابن ضهر المغارة الممثل سيمون داغر أبى إلا أن يزرع اسم بلاده في حقل لـم يفكر به أحد في أستراليا، حقل انتاج فيلم لبناني عالمي يحصد الجوائز العالمية، فكان (آسف حبيبي) الذي حصل على جائزة مهرجان باثرست السينمائي، وجعلنا نرفع رأسنا عالياً ونقول: نحن لها.. أجل نحن للسينما العالمية أيضاً..
   فمن هو هذا اللبناني (الأخوت) الذي رهن بيته من أجل الدخول في ميدان لـم يدخله (حديدان) من قبل؟!!
   إنه سيمون داغر الممثل اللبناني الذي شارك في عدة أعمال مسرحيّة، تلفزيونيّة وسينمائية في لبنان، قبل أن يحط رحاله في هذه البلاد المضيافة.
   إنه عضو نقابة الممثلين المحترفين في لبنان ـ درجة أولى ـ منذ عام 1979.
   بدأ مشواره الفني كممثل هاوٍ في مسرحيات مدرسية.. وفي مرحلة تخصصه الفني والأكاديمي بدأ التمثيل المسرحي والتلفزيوني مع الكاتب والمنتج الكبير أنطوان غندور. بعدها اشترك في السينما اللبنانية، فأبلى البلاء الحسن، وعرضت قناة SBS في أستراليا بعض الأفلام التي شارك بها.
   وحتى يمسك الفن من كافة أطرافه، بدأ بتقديم البرامج الفنية في الإذاعات والنوادي الليلية حتى عام 1987. وقد ترك بصماته الفنية في برامج تلفزيونية عديدة مثل ( أبو ملحم ) (هربوا إجت القفورة) (رصيف الباريزيانا) و (شباب 1982).
   ومن أعماله المسرحية نذكر : كومبارسيتا، سهرة شرعية، حزب سعدللـه، وشو هالشده يا جدي.
 أما في السينما فترك لنا: القرار، الذي عرضته محطة SBS ، والصفقة.. أضف إلى ذلك العديد من البرامج الإذاعية.
   وعند وصوله إلى أستراليا، طعّم فننا المهجري بوجوده، فأعطاه زخماً حيوياً جديداً، كيف لا وهو المحترف المجرّب في كافة الحقول الفنيّة.. فعمل كإذاعي ومخرج في إذاعة CBR، ومقدّم برامج للفنانين القادمين من لبنان.. ولكن كل هذه الأعمال المجيدة التي قام بها لـم تكن على مستوى حلمه الفني، لأن الأمنية الكبرى التي كان يحلم في تحقيقها هي إدخال فننا المهجري إلى السينما الأسترالية، فوجد نفسه في فيلم (آسف حبيبي) كبطل ومنتج لهذا العمل الخلاق الذي ضجّت به صالات العرض الأسترالية.. وما زالت الصحافة العالمية تحكي عن الجمهور الكبير الذي اصطف لساعات طويلة من أجل التصفيق لأبطاله المغتربين ولمنتجه (الأخوت) الذي رهن بيته، بيت أطفاله، من أجل تحقيق حلمه.. حلم جاليته.. حلم فننا المهجري الذي حصد الجائزة الأولى في مدينة باثرست.
    وعن فوزه بجائزة شربل بعيني لعام 1997 يقول: جائزة شربل بعيني عام 97، تعتبر من أفضل المبادرات التقديرية، نظراً للدعم المعنوي الذي تقدّمه للفائز بها.. كونها صادرة عن النخبة من قراء مجلة (ليلى)، أولئك الذين يقدرون الفن ويشجعون المبادرات الفردية الناجحة في جاليتنا.
   إنها، بالحقيقة، وسام فخر واعتزاز، لأنها شهادة (أهل البيت) تضاف إلى ما سبقه من أوسمة وشهادات كان قد حصدها فيلم (آسف حبيبي).. كما انني اعتبرها شهادة للفن والفنانين في الجالية، وليست جائزة لسيمون داغر وحده فحسب..
   هي أعطتني حقّي بالماضي، كما أعطتني الدفع للاستمرارية ولانتاج أعمال ناجحة في المستقبل.
   شكراً لقراء مجلة ليلى الكرام، مانحي الجائزة، ولصاحب المجلة الغيور على اهتمامه بالفن والفنانين.
سلّمه الجائزة السيّد صفوت عرفان.

هاني الترك يفوز بجائزة شربل بعيني ـ نثر

عام 1945 أطل هاني الترك إلى الحياة، فانحت له الكروم، ورقصت له بيوت مدينة (يافا) المثقلة بالكبرياء والبطولة.. وبأشجار الليمون الذي أعطته اسمها (الليمون اليافاوي).
   ولكن رياح النكبة لـم تتركه يتنعّم بطفولته، فأجبرته على الرحيل إلى غزة عام 1948، فنما هناك، وذهّب كفيّه برمالها الذهبية المتشمسة على الشاطىء الغزّاوي.. وحصّل علومه الثانوية في تلك المدينة التي تعتبر بحق شامة البحر الأبيض المتوسط.. كما تخرّج عام 1969 من قسم الفلسفة في جامعة عين شمس ـ القاهرة، بتقدير وإطراء.
   وفي عام 1970، بدأ ناقوس الهجر يدق في لياليه، ويقلق النوم في عينيه، ولكنه، هذه المرة، حملته أجنحة الغربة إلى أبعد من غزة ومن مصر.. لقد حطّت به في جزيرة تبعد عن مسقط رأسه آلاف الكيلوميترات.. لقد رمته على شواطىء أستراليا.. وبدلاً من أن يبكي على الأطلال، أغرق نفسه في التحصيل العلمي، فحصد عام 1974ديبلوماً في قسم المكتبات من جامعة نيو ساوث ويلز.. وماجيستيراً في قسم المكتبات من جامعة نيو ساوث ويلز أيضاً عام 1984، بعنوان (احتياجات الجالية العربية في أوستراليا للمعلومات).
   تنقّل في أعمال كثيرة مثل: مديرقسم في مكتبة المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز. ومدير مكتبة المحاكم الاقليمية، ومكتبة المحاكم الابتدائية ومكتبة وزير العدل لولاية نيو ساوث ويلز.. كما شغل منصب مدير قسم في مكتبة دائرة التعليم من 1987 الى 1991.
   كتب بحوثاً عديدة باللغة الانكليزية نشرت في المجلات المتخصصة، ونشر كتاباً عن الفلسطينيين في أستراليا، اعتبره الصحفي ميشال حديد (أول كتاب من نوعه عن الفلسطينيين في أوستراليا).. وترجمه ونشره عام 1996 باللغة الإنكليزية.
   نال جائزة (النهار) الأولى في مسابقة (النهار) عام 1988 في العيد المئوي الثاني لاستيطان أوستراليا.
   وعن فوزه بالجائزة يقول: أشكر قراء مجلة ليلى الذين رشّحوني واختاروني لهذه الجائزة، وإن شاء اللـه أكون عند حسن ظنهم، وأواصل عملي الصحفي والأدبي.
   وأشكر أسرة مجلة ليلى لتقديمهم الجائزة التقديرية للناس الذين يستحقونها وهم أحياء، وليس كما تعوّدنا في تقاليدنا العربية أن نمدح ونقدر الشخص بعد وفاته.
سلمته الجائزة المربية عواطف حلبي.

أنور حرب يفوز بجائزة شربل بعيني ـ إعلام

  ساعة وداعه، بكى الأهل والأصحاب، وانهمرت من عينيه دمعة لـم يقدر، رغم مرور الزمن، من أن يزيل حرقها أو أن يخفف نارها.
   حتى أن الشعر اللبناني المعتاد على مصاعب الحياة ومصائبها، كان في حالة نفسية سيئة.. لأنه لـم يكن يعتقد أن سليل الموهبة والفصول الأربعة سيترك بيته الشعري ويرحل إلى المجهول.. إلى جزيرة صيفها ممطر وشتاؤها حار.
   وحدها كفرزينا بلدته الحبيبة لـم تفارق البسمة ثغرها، إذ أنها كانت تعلم أن (أنورها) المسافر إلى العالـم سيكون صوتها الداوي، سفيرها الحامل اسمها أغنية ليزرعها على شفتي غيمة بيضاء أشبعها الفضاء غنجاً وتدليلاً.
   وها هو حدس كفرزينا يصح، ويصبح أنور حرب حديث المغتربات والوطن، فيرأس تحرير جريدتي التلغراف والنهار.. ويزيّن صفحاتهما بكلماته النثرية الشعرية الصادقة، التي دافع بها عن حقوق شعبه، وطالب باستقلال بلاده.
   ورغم كثرة ارتباطاته الصحفية، كان العمل يسرقه من الكلمة ويبذره في ورشاته المتعددة، فنجح غاية النجاح وحصد جائزة الغرفة التجارية اللبنانية لعام 1996 كأفضل رجل أعمال وأفضل إعلامي في الجالية.
   ولأنه الجندي الأمين على استقلال لبنان، منحه قائد الجيش العماد آميل لحود جائزة الجيش اللبناني.
  ترأس التجمّع الأسترالي اللبناني المسيحي لمدة طويلة..
أبواب بيته لا تغلق، ضيوف الجالية ضيوفه، وكرمه مضرب مثل.. فأصبح اسمه على كل شفة ولسان.. فحق لكفرزينا أن توسّع ابتسامتها وأن تتباهى بابنها أنور أكثر فأكثر.
   وعن فوزه بالجائزة يقول:
   جائزتي هي جاليتي، لبناني، حرّيتي، عيلتي، أستراليا، وكرامة الإنسان... والوفاء.
سلّمه الجائزة الاستاذ أكرم برجس المغوّش.

كلوديت نادر تفوز بجائزة شربل بعيني ـ أمومة

من منّا لـم يسمع القصص الكثيرة عن الأمومة وتضحياتها في سبيل ابنائها؟!.. وكم من الأمهات فضلن الموت على أن يرين شعرة واحدة تطير من رؤوس فلذات أكبادهن؟!
   كلوديت زوجة يوسف مخايل نادر من مجدليا، رفعتها أمومتها الطاهرة الى مصاف القديسات.. فلقد ولدت ابناً اسمته (شربل)، وكان يعاني من مرض الكليتين، فسهرت الليل قرب سريره، تستمع إلى آهاته، تبكي معه وعليه، وتتمنى تحمّل كل أوجاعه، فلـم تتركه لحظة واحدة، لا في المستشفى ولا في البيت، حتى أصبحت أقرب إليه من ظلّه.. وكم من المرّات غسلت جروحه بدموعها.. وحاولت أن تضمّدها بقبلاتها، ولكن المرض اشتد عليه كثيراً، لدرجة اعترف معها الأطباء بعجزهم عن رد شبح الموت عنه.. إلا إذا تبرع أحد ما بكلية له..
   ومن سيتبرع بكلية لطفل يموت.. في زمن طغت فيه الأنانية وحب الذات؟!
   من سيعرّض نفسه لخطر الموت.. بغية إنقاذ حياة طفل لـم يشعر بعد بطعم الحياة؟!
 ـ أنا.. سأمنحه كليتي..
   صاحت أمه كلوديت بفرح عظيم.. فتطلع الأطباء ببعضهم البعض وقد عقدت المفاجأة ألسنتهم.
* ولكن العملية غير مكفولة.. فمن يدري، قد يعيش هو وتموتين أنت، أو قد تعيشين أنت ويرفض جسمه كليتك ويموت..
ـ لا يهمني إذا مت أنا.. المهم أن يعيش إبني شربل..
   وأجريت العملية الجراحية، فاستأصل الأطباء كلية الأم القديسة كلوديت نادر وزرعوها في جسم ابنها الحبيب، فعادت إليه عافية الحياة، وبدأ رحلته المدرسية بنشاط ونجاح.
   وقد اطلع قراء مجلّة (ليلى) على قصة هذه الأم المثالية، فاختاروها أفضل أم لعام 1997.. وستبقى أفضل أم على مرّ الأيام.. كونها منحت الحياة لولدها مرتين: يوم ولدته، ويوم أنقذت حياته من الموت.
   وعن فوزها بالجائزة تقول:
   لقد منحني اللـه منذ مدة جائزة لا تقدّر، إذ أنقذ ابني شربل من الموت.. وها هم قراء مجلة ليلى يضعون أيديهم الشريفة بيد العطاء المقدّس، ويمنحونني محبتهم الغالية، ويكرّمون شخصي الضعيف ليكرّموا من خلالي كل أم ضحّت وتضحّي من أجل أبنائها.. فلهؤلاء الأمهات أقدّم جائزتي.. ولهؤلاء القراء الشرفاء أقدّم امتناني.. ولأسرة مجلة ليلى أقدّم شكري.. وشكر عائلتي.. وشكر ولدي الحبيب شربل.. وكل عيد وكل عام وأنتم بخير.
سلمتها الجائزة التلميذة كريستينا داغر.

د. صفوت رياض يفوز بجائزة شربل بعيني ـ طب

منذ وصوله إلى أستراليا سنة 1988 والدكتور صفوت رياض نجم احتفالات الجالية الإجتماعية والأدبية والعلمية.. وسفيرها إلى المؤتمرات الطبية التي يدعى إليها مئات الأطباء من كافة أنحاء العالـم.
   تارة نراه في (دانفر ـ كولورادو) الأميركية يشارك بمؤتمر طبي عن أمراض النساء والولادة.. وتارة أخرى في (بنغالور) الهندية، حيث تعقد له الراية كونه الطبيب العربي الوحيد الذي شارك في هذا المؤتمر.
   يحمل بكالوريوس طب وجراحة من كلية طب القصر العيني في القاهرة منذ سنة 1972.
      طبيب صحة عامة في مصر من عام 1972 لغاية 1975.
   ضابط طبيب في القوّات المسلحة المصرية من عام 1975 حتى عام 1977.
   تخصص بأمراض نساء وولادة من عام 1978 لغاية عام 1981.. حيث أتـمّ رسالة ماجستير بعنوان (ولادة مجيء الطفل بالمقعدة) في عام 1980.
   ولأنه يؤمن أن مصر لا تتسع لأكثر من 30 مليون نسمة، وأن الحدود بين الدول عبارة عن خطوط وهمية، حزم أمتعته وسافر إلى نيجيريا.. هناك، تعرّض لمحاولة قتل نجا منها بأعجوبة.. وألقي القبض على اللصوص الطامعين بسرقة السيارة التي يركبها مع بعض أصدقائه، وأحرقوا، كما علم لاحقاً، في وسط الشارع.
   ومن نيجيريا الشمس الحارقة، الى إيرلندا البرودة المملة.. ولكنه لـم يمكث طويلاً في إيرلندا، لأن شمسها لا تشرق إلا دقائق معدودة في النهار.. فكيف يعايش البرودة من عايش شمس مصر الحبيبة منذ الصغر.
   جاب العالـم من شرقه إلى غربه، من شماله إلى جنوبه، ومع ذلك لـم يرَ منطقة تضاهي بجمالها المنطقة الواقعة فوق كوبري قصر النيل وميدان التحرير في القاهرة.. إنها أجمل مناطق العالـم، على حد تعبيره.
   يكره العنصرية بكافة أشكالها.. ويعتبر أن الإستعمار هو الذي زرع العنصرية الدينية والسياسية في عقولنا وصفوفنا، عملاَ بالمبدإ القائل: فرّق تسد.
   يؤمن بتكريم الإنسان المعطاء في حياته.. ويعتبر أن الإنسان العربي مفطور على المنافسة وحب الفوز بسبب طموحه اللامحدود ويقول: كلنا نفتّش على المركز الأول.. كل واحد منّا يريد أن يكون الأفضل.
   ولكن، يجب أن تبقى المنافسة ضمن دائرة الأخلاق واحترام الآخرين: في الغرب ـ يقول الدكتور رياض ـ تجد أن الغالب والمغلوب يتصافحان ويتعانقان بأخلاق عالية جداً..) فهل سنتمكن من الوصول إلى هذه الدرجة من الرقي؟! سؤال أجاب عليه جميع الذين حضروا حفلة مجلة ليلى الثانية وصفّقوا للفائزين بالجائزة بكل الأخلاق وكل الإحترام وكل التقدير.
  وعن فوزه بالجائزة يقول: أشكركم وكل قراء مجلتكم الأعزاء على ترشيحي ثـم فوزي بجائزة شربل بعيني في مجال الطب لعام 1997.
   وتكريمي هذا له الكثير من المعاني أهمها إثبات أن مجلتكم وقراءها الأعزاء لا ينتمون طائفة أو حزب أو وطن واحد بل ينتمون إلى عالمنا العربي الغني بعراقته وعاداته وتراثه في مختلف المجالات التي أثرت وتؤثر في مختلف الحضارات، سواء غربية أو شرقية.
   وفقكم اللـه وسدد خطاكم وحفظكم من أي تطرّف حزبي أو فكري، عدا التطرف لحب الخير للبشرية على مسرح كرتنا الأرضية التي وهبها اللـه لنا.
سلمه الجائزة الدكتور عهدي عبد الملك.

أديب تادروس يفوز بجائزة شربل بعيني ـ سفريات

عام 1961 وصل السيد أديب تادروس الى أستراليا، ترافقه زوجته وثلاثة صبيان.. و385 مهاجراً اصطحبهم معه من لبنان. وكانت المرة الاولى التي تسافر بها باخرة من بيروت دون ان تتوقف في أي من المرافىء الدولية، باستثناء بور سعيد .
   منذ عام 1950 وهو يمارس مهنة الترحال والسفر، ويسهر على راحة مسافريه، لذلك انتقلت سفريات (تادروس) من لبنان الى أستراليا عام 1973 ، وشرّعت أبوابها بوجه كل مغترب.  
   هو من مؤسسي الجامعة اللبنانية الثقافية في أستراليا، وما زال عضواً دائماً فيها .
   هو من أعضاء الرابطة المارونية، والنادي الروتاري، ومن مؤسسي جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم.
   يتكلم العربية والانكليزية والفرنسية بطلاقة، ويفاخر بأصدقائه العديدين .
   وعن فوره بالجائزة يقول : مهرجان مجلة ليلى كان مميزاً، والجائزة كانت ممتازة برابحيها .. بتنظيمها.. وبشكلها.
   لفتني جداً وجود جميع الفاعليات والجنسيات في الحفلة، وانها لـم تفرق بين إنسان وإنسان، فالجالسون على الطاولات الخلفية كانت سعادتهم توازي سعادة الذين على الطاولات الامامية.. وهذا شيء لـم يحصل من قبل .
   أشكر قراء مجلة ( ليلى ) الذين صوّتوا لي ومنحوني ثقتهم، وأشكر أسرة المجلة على ابتكار جائزة تؤجج العطاء في مغتربنا هذا.. كما أهنىء جميع الفائزين بالجائزة.
سلّمه الجائزة الاستاذ هاني الترك.


أكرم برجس المغوّش يفوز بجائزة شربل بعيني ـ صحافة

أطلّ أكرم برجس المغوّش على الدنيا في مدينة السويداء السورية، وتنشّق نسائم الحريّة في بيت مجبول بالعلم والثقافة، دعم اركانه والد معروف جداَ اسمه برجس المغوّش، ووالدة مربية تقية اسمها خيزران كرباج المغوّش.
تعلم في مدرسة الراهبات، وفي ثانوية الثورة، الى ان حملته الغربة الى الكويت ومن بعدها الى استراليا عام 1974.
مارس مهنة الصحافة في معظم الصحف والمجلات المهجرية، وأجرى العديد من اللقاءات الصحفيّة الشيّقة مع كبار الفنانين والادباء العرب الذين زاروا أستراليا. كما راسل مجلّة الثقافة السورية التي يشرف عليها الشاعر الكبير مدحة عكاش.
كان صلة الوصل بين أدباء المهجر في أستراليا وحاضن الأدب المهجري الأديب نعمان حرب، صاحب سلسلة كتب (قبسات من الأدب المهجري)، وقد ناب عنه في استلام أول جائزة جبرانية توزّعها رابطة إحياء التراث العربي.
نال جائزة اليونيسيف عام 1996، وعمل سكرتيراً لرابطة احياء التراث العربي، ومسؤولاً عن اعلام الكرنفال العربي، وعن اعلام الرابطة العربية السورية.
زاويته الشهيرة (وجه الأسبوع) تعرّف القارىء بأشهر نساء الجالية، وتسلّط الأضواء على أهم نشاطاتهن، إلى أن أصبح هو بالذات وجه الصحافة المهجرية من خلال فوزه بجائزة شربل بعيني للصحافة عام 1996.
عن الجائزة يقول:
بكل تقدير واحترام اشكر الشاعر المعطاء شربل بعيني على جائزته التي يقدّمها معهد الابجدية في جبيل بادارة الشاعر الدكتور عصام حداد.
ايماني القاطع هو ان شربل بعيني اصبح على كل شفة ولسان، ليس في استراليا فحسب، بل في العالم العربي وكافة المغتربات، كونه كان الفعّال الاكبر في رابطة احياء التراث العربي، حيث اوصل جائزة جبران العالمية الى كل بقعة في العالم، وليس بغريب على شربل بعيني ان يكون حافظ الادب المهجري وقاموسه ومخزونه في الاغتراب.
أخص بالشكر جميع الذين وضعوا ثقتهم بي، واملي كبير أن ابقى عند حسن ظنهم في المستقبل، لأن الجائزة التي يمنحها القراء الاحباء هي جائزة لا تمّحى من ذاكرة التاريخ.. وليس المهم الحصول عليها  بل المحافظة على النجاح سنوياً.
أهنىء جميع الفائزين بجائزة شربل بعيني لأنهم اهل لها. وللتاريخ اذكر ان مهرجان مجلة ليلى عام 1996 كان غاية مثلى في التنظيم والترتيب، حيث ذكّرنا بالمهرجانات الادبية والفنيّة الراقية في العالم.
سلّمه الجائزة السيّد يوسف أبي خطّار.

ألبير وهبة يفوز بجائزة شربل بعيني ـ شعر

السفير الدكتور لطيف أبو الحسن يفوز بجائزة شربل بعيني ـ خدمات اجتماعية


عام 1959 التحق الدكتور لطيف ابو الحسن بالسلك الدبلوماسي اللبناني، بعد أن حصل من الجامعة الأميركية على شهادة ماجستير في علم الاجتماع والاقتصاد.
أُلحق بسفاراتنا في الخارج بعد أن بقي في الادارة المركزية في بيروت لمدة عامين ونصف قيد التدريب.
عام 1962 عيّن ملحقاً في السفارة اللبنانية وبقي هناك حتى منتصف عام 1965.
في حزيران 1965 انتقل الى السفارة اللبنانية في بلغراد برتبة سكرتير أول، وبقي فيها حتى أيلول 1970 حيث عاد الى بيروت وبقي في وزارة الخارجية عاماً كاملاً.
عام 1971 أسس في ستوكهولم أول بعثة دبلوماسية لبنانية مقيمة في العاصمة السويدية.
عام 1977 ترأس البعثة الدبلوماسية في سيراليون ـ غرب أفريقيا.
عام 1980 رقي الى رتبة سفير.
عام 1983 عيّن رئيساً لمركز الاستشارات القانونية والابحاث والتوثيق في وزارة الخارجية في بيروت.
عام 1985 عيّن سفيراً للبنان في أستراليا ونيوزيلندا.
متزوج من السيدة الفاضلة سميرة أبو الحسن وله منها بنتان.
منحه ملك السويد وسام النجم القطبي برتبة ضابط، ومنحته رابطة احياء التراث العربي جائزة جبران.
حصل على شهادة الدكتورة من الجامعة الوطنية في كانبرا، وقد خصص معظم وقته للتنقل بين الولايات الاسترالية البعيدة، وتحمل مشقات السفر ليلاً ونهاراً من أجل خدمة أبناء وطنه الأم لبنان.. فتعلّقت به القلوب وقدّرت خدماته الاجتماعية العديدة، فرشحته لنيل جائزة شربل بعيني لعام 1996.
كان من المفروض أن يرعى عيد مجلة ليلى ولكنه اضطر للسفر الى لبنان فأرسل هذه الرسالة المعبّرة:
بيروت في 18 تشرين الأول 1996
عزيزي الاستاذ شربل بعيني،
كم كنت أود أن أكون معكم في هذه الأمسية ـ الغير شكل (أرجو المعذرة على ادخال أل التعريف على غير) لأشارككم وزوجتي فرحة الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لصدور مجلة (ليلى)، وللمساهمة في توزيع (جائزة شربل بعيني) السنوية على مستحقّيها. لكن اضطراري للسفر الى لبنان حال دون تحقيق هذه الأمنية.
أتمنى لمجلة (ليلى) اضطراد التقدّم والنجاح ولكم السعادة والتوفيق، وأشكركم على ضمّي الى هذه الباقة الفواحة من كرام المشاركين والمساهمين في هذه الأمسية.
لكم مني كل محبّة وتقدير ومن كل لبنان الشوق والحنين.
ناب عنه باستلام الجائزة من الفنانة مارسيل منصور، وقراءة كلمته الدكتور علي بزّي.

أنطوني ولسن يفوز بجائزة شربل بعيني ـ قصة


أنطوني ولسن، اسمه الاصلي ولسن اسحق ابراهيم، ولد في حي (البراد) بمنطقة (شبرا) القاهرة عام 1936.
سجّل رحلته مع الحياة في كتابه الشهير(ذكريات العمر اللي فات)، فنقل إلينا مأساة غربته بكافة تفاصيلها، وهنا تظهر مقدرته على ترويض الكلمات كيفما يشاء وساعة يشاء ليأتي نصه صاعقاً لأحاسيسنا البشرية.
عام 1971، هاجر من (أمه) مصر، كما يحلو أن يسميها، بالجسد فقط، إذ أنها ما زالت تعيش في كل كلمة ينزفها يراعه على الورق. وحط رحاله في أستراليا (زوجته ـ أم أولاده) كما يحلو له أن يسميّها أيضاً.
أنطوني ولسن في جميع مؤلفاته الكثيرة، هو المؤرّخ بصدق، والواعظ بإدراك، والمصري بجنون. فلقد وجدته في كل كلمة خطّها محترماً لكل الأديان، من خلال احترامه لأخيه الانسان، كائناً من كان.
وإذا كان قيس مجنون ليلى، وعنتر مجنون عبلة، وروميو مجنون جولييت، فإن أنطوني ولسن، وبكل ما تنطوي عليه تلك العبارة من معنى هو مجنون مصر. أجل.. إنه مجنون مصر.. يحبها، يعبدها وفي كثير من الأحيان يؤلهها في مقالاته، ويصرخ بأعلى صوته: هي أمي.. ومن لا يحب أمه حتى العبادة.
مؤلفات انطوني ولسن، مربح أدبي وتاريخي وثقافي ليس في بلاد الاغتراب فحسب بل في كل بقعة من هذا الكون الصغير، إذ أنها تأتي في زمن نحن بأشد الحاجة فيه الى كتّاب يعرفون كيف يؤرخون لهذه الحقبة العاصفة التي تمر بها مصر، لا بل كل الأمة العربية من المحيط الى الخليج.
أنطوني ولسن الذي أغنى المكتبة الاغترابية بأكثر من 15 مؤلفاً، ترجم بعضها الى الانكليزية، أدرك في مؤلفه الأخير أن "الحب هو الدواء" فنعم الإدراك، ونعم المؤلف. فاستحق بذلك جائزة شربل بعيني مرتين.
تسلّم صهره الجائزة نيابة عنه من الشاعر حنا الشالوحي.

إيلي شعنين يفوز بجائزة شربل بعيني ـ ترجمة

جورج خزامي يفوز بجائزة شربل بعيني ـ خدمات اجتماعية


  كلما تذكر بلدته عاصون ، تنهمر الدمعة من عينيه ، ويبدأ حلم العودة بمداعبة فؤاده .. لقد علمته تلك البلدة الابية الكرم والطيبة والاباء .. وخدمة الناس .
  عندما فكّر بمغادرتها ، كان يعلم تماماً من أنه سيزرعها في كل بقعة أرض تطأها قدماه ، وكان واثقاً من أن تعاليمها ستبقى نبراسه الى الابد.
   سنة 1970 ، جاء الى استراليا ليكمل دراسته الجامعية ، بعد أن انهى دراسته الثانوية في مدينة طرابلس .. فحاز على شهادة بالخدمات الاجتماعية والترجمة من جامعة سيدني .
   سنة 1975 ، أسس مكتب الخدمات الاجتماعية في منطقة كامبسي المكتظة بابناء الجالية .. فكان من اوائل الذين قدموا خدماتهم المجانية لكل من طلبها..
   يملك شركة لتقديم المأكولات في الحفلات ، وقد قدمت شركته أشهى المازات والمأكولات في حفلة مجلة ليلى ، نالت استحسان الجميع .
   شارك باصدار جريدة صوت المغترب ، وأنشأ مجلة خاصة به اسماها ( الطليعة ) . متزوج من السيدة جوليا الجعيتاني ـ خزامي ، ولهما أربعة اولاد : بريسيلا ، ناجي ، شادي وجورج .
   وعن فوزه بالجائزة يقول : تحيّة تقدير لمجلة ليلى التي تقدّر أبناء الجالية ، والانسان المغترب يفتخر بما تقدمه للجالية ، وخاصة فيما يتعلّق بالجائزة .. واعتقد أن الفضل ليس للذي يعمّر المشروع، بل الفضل للساعي بتعمير المشروع .. ونحن كمكتب خدمات ، بخدمة جميع ابناء الجالية ، وخدماتنا مجانية وستبقى مجانية ما دمنا على قيد الحياة .
   ألف شكر لقراء مجلة ليلى الذين رشحوني لنيل جائزة الخدمات الاجتماعية لعام 1996 
سلّمته الجائزة الفنانة مارسيل منصور.

جوزاف بو ملحم يفوز بجائزة شربل بعيني ـ طباعة ونشر


  يوم ( عيد الحب ) وفي سنة 1955، زغردت بلدة عيمار الشمالية واستعدت لاستقبال ابن أمين ابو ملحم .
  وفي سنة 1980، تخرّج الشاب جوزاف من الجامعة اللبنانية ـ كلية الاعلام ، ليهدي ( عيماره ) إجازة بالتحرير وبوكالات عالمية وأنباء .
   عام 1981 ، وفي سني البغض ترك لبنانه الذي عشقه حد الجنون، ليبثه حنينه من أرض غربته ، وليدافع عنه ، دفاع الام عن وحيدها البريء .
   ومن أجل عينيّ وطنه لبنان الدامعتين ، اشترى سنة 1985 جريدة (صدى لبنان)، وبدأ عملية ترميم الجماجم الاغترابية الضائعة وايقاظ الضمائر بها من أجل نصرة وطن الـ 10452 كلم2 .
   سنة 1987 أسس شركة راليا برس للطباعة والنشر ، التي بسبب مساهمتها الفعّالة في نشر أدبنا الاغترابي ، اختاره قراء مجلة ليلى لنيل جائزة الطباعة والنشر لعام 1996.
   شارك بندوات أدبية عديدة ، ومنحته رابطة احياء التراث العربي جائزة جبران العالمية سنة 1992 .
   متزوج من السيّدة تراز عبيد ابو ملحم ولهما أربعة اولاد : رونزا ، يارا ، أمين وفينكس .
   وعن فوزه بالجائزة يقول :
   جائزة شربل بعيني ليست جائزة بالمعنى المتعارف عليه للفوز بجوائز، إن هي إلا ، كمجلة ليلى ، واحة محبّة ، ودليل على ثقة الناس وتقديرهم للخدمة التي نوفرها لهم ، في راليا برس ، أو للمعاملة التي نعاملهم بها .
   هذه المحبة التي غمرني بها قراء مجلة ليلى ، تساوي عندي العطاء وكل الفرح ، لذلك أنا أشكرهم عليها كثيراً ، وأجدها حافزاً لمتابعة توفير الخدمات والمعاملة الجيدة لابناء جاليتي الكرام.
سلّمه الجائزة السيّد جورج معتوق.
 

جون هومه يفوز بجائزة شربل بعيني ـ إخراج سينمائي


   ولد في سوريا عام 1952 ، فعلّمه جمال الطبيعة السورية كيف يلتقط الصور الخلابة، وأهداه فن الاخراج السينمائي.. فأخرج للسينما الاشورية والعربية عدة أفلام رائعة، أشهرها فيلم (آسف حبيبي) الذي يعرض في الصالات الاسترالية .
   وصل الى أستراليا عام 1984 ، فنشر فيها كتابه الفلسفي (نحن الانسان) باللغتين العربية والانكليزية .
   اشترك في معارض عالمية عديدة، آخرها معرض أقيم في مدينة مالبورن، يضم لوحات تاريخية للحضارة الاشورية.
   وعن فوزه بالجائزة يقول: بكل فخر، ومن القلب، أشكر أسرة وقراء مجلتنا العزيزة ليلى، الذين علّقوا على صدري في حفل تكريمي ضمّ نخبة طيّبة من مثقفينا وفنانينا، ومن أبناء وبنات جاليتنا الحبيبة (جائزة شربل بعيني) للاخراج السينمائي. الجائزة التي تحمل في طيّاتها المحبة والاحترام والتقدير لاعمالنا.
   أحبائي.. لن أسجن فرحتي خلف قضبان ذاكرة الشعور، ولن أخنق سعادتي في ثنايا النفس لأني، وأنا أعيش تلك اللحظات في تلك الساعة التي استلمت فيها الجائزة، أذكر جيّداً كيف استأذنتني دمعة دافئة وداعبت خدي وهي تشكر الكل.
   نعم، ميداليتكم القيّمة تحوّلت الى لوحة سريالية، ستظل الوانها الحارّة تنير وتدفىء وعيي وروحي، كما ستبقى خطوطها تلامس ذاكرتي وتبعث الوهج في رؤيتي.
   ميداليتكم المفعمة بأنبل المشاعر والتي كرمتم من خلالها أعمالي السينمائية، قد حددت مسؤوليتي من جهة، ومن جهة ثانية حررت كل الحدود التي كانت تحدد نقاط مسيرتي الفنية، ومنحتني جواز سفر مختوماً بتأشيرة دخول الى عالـم حر.. الى وطن اللون والكلمة.. الى بلاد الصورة والصوت.. الى وطن الانسانية اللامحدود واللامتناهي.
في كتابي (نحن الانسان) أقول : (النجاح نصر للذات لا انتصار على الذوات) وهكذا أحبتي.. ان اختياركم لي ومنحكم اياي جائزة شربل بعيني للاخراج السينمائي لا يعني ابداً انني فزت وانتصرت على الآخرين، بقدر ما يعني فوز وانتصار العمل الفني المميّز، الذي هو ملك كل فنان سينمائي ناجح، وهو دليل آخر على محبة الناس لمن يعشق عمله ويضحي من أجل سموّه.
   شكراً لاخي وصديقي الاستاذ شربل بعيني الشاعر والفنان، الذي أثبت انه صاحب الفكر النقي من كل الشوائب التي تشوش الروح الانسانية، وصاحب القلب النابض بايقاع المحبة لكل ما هو جميل وحلو . انه الشاعر الذي يقرأ النفس ليحفظ لغة الجسد ، وليخط على صفحات الحياة شعره وادبه .
   ايها الشاعر.. ان ما لمسته منك يؤكد مدى صدقي في كل ما كتبته في كتابي (نحن الانسان) لانك انت الانسان .
   اكرر شكري للذين منحوني جائزة شربل بعيني للاخراج السينمائي، واتمنى الفوز لغيري من محبي هذا الفن في السنة القادمة وان كان فوزي هو فوزهم.
سلّمه الجائزة الاستاذ جايمس واكيم.     


حسيب أيّوب يفوز بجائزة شربل بعيني ـ ابوّة

قره باش البلدة الآمنة في منطقة زغرتا ـ شمالي لبنان ، ألبست الأبوة حلة قشيبة في مغتربنا هذا .. فلقد فاز ابنها حسيب أيّوب بجائزة الأبوة لعام 1996 دون منافسة .
   ولد حسيب في تلك الربوع الخضراء سنة 1942 ، وهجرها الى أوستراليا سنة 1968، ليس بغضاً فيها أو حرداً منها ، بل ليفتّش عن حياة أفضل لعائلته .. فعمل في فبركة الزجاج الليالي الطوال من أجل لقمة العيش .
   ولكن القدر كان له بالمرصاد ، فاختطف الموت شريكة حياته وهي في ريعان الشباب ، وله منها ثلاث بنات وصبي واحد .. فأصبح الأب والأم في آن واحد .
   واجهته ضغوطات عديدة من أجل اقتسام أولاده ، فجابهها بقوة ومن أجل أن يثبت للعالـم أجمع قدرته على إدارة بيته ، تعلم الطبخ والجلي والتكنيس والغسيل وما شابه .. ولسان حاله يقول : أولادي هم روحي وثروتي والأمانة التي تركتها المرحومة ( وردة ) في عنقي .
   مرضت إحدى بناته ، ودخلت المستشفى ، فنام بقربها ، ولـم يفارقها دقيقة واحدة .. لدرجة نسي معها لون منزله وحلاقة ذقنه وتبديل ملابسه .. كان همه الاعتناء بطفلته .. خاصة وأن باقي أولاده في أيدٍ أمينة .
   وعن فوزه بالجائزة يقول :
   أشكر قرّاء مجلّة ليلى والأخ الصديق رفيق غنّوم الذي سلّط الضوء عليّ ، وأسرة المجلة، على هذه الفرحة التي زرعوها في قلبي .. واسمحوا لي أن أقدم جائزتي الى كل والد ضحى وتعب من أجل عائلته دون أن يعلم به أحد .. لأن هناك الكثيرين من هؤلاء الآباء الأبطال الذين يستحقون الجائزة والتكريم .
سلّمه الجائزة السيد جايكوب البحري.
  

د. علي بزّي يفوز بجائزة شربل بعيني ـ طب


عندما أطل د. علي بزّي عام 1951 على ربوع بنت جبيل البطلة ضحك الورد الجوري وتباهى، فلقد كان مولده مصدر سعادة لوالديه وأقربائه وكل سكان بلدته.
ذكياً كان في صغره، وفي كبره قرر أن يصبح طبيب أسنان ولا شيء آخر، وكأن خسارته لأسنانه الأمامية في حادث ما قد أثّرت فيه كثيراً، وها هو الآن يطبّب أسنان الجميع في عيادته القائمة في منطقة أرنكليف.
درس في سوريا، وأحبّ سوريا، وتزوّج من السيّدة اسمهان قنجراوي، وله منها ولدان،  وسيم وفيصل، الأول يمتلك موهبة الرسم، والثاني موهبة التمثيل.
 تلقى علومه الابتدائية في بلدته، انتقل بعدها الى مدرسة البر والاحسان حيث نال شهادته الثانوية.
التحق بالجامعة اللبنانية بكلية العلوم، لينتقل بعدها الى جامعة دمشق إثر حصوله على منحة للتخصص بطب الاسنان، وبقي هناك حتى تخرجّه.
مارس مهنة طب الأسنان في بيروت من 1977 لغاية 1987
حملته ظروف بلاده الامنية الى أفريقيا وبعدها الى استراليا، حيث بدأ بدراسة الانكليزية بغية معادلة شهادته، فكان الوحيد من بين 25 طبيباً يحصل على المعادلة.
ترأس بشكل متقطّع جمعية بنت جبيل الخيرية.
ترأس مجلس الجالية اللبنانية في استراليا.
عضو باتحاد جمعيّات السان جورج ـ سيدني.
عضو مؤسّس في هيئة الصداقة الاسلامية ـ المسيحية.
حاصل على جائزة شربل بعيني عن حقل الطبّ. وجوائز تقديرية عديدة.
ينظم الشعر، وقد شارك بعدة ندوات أدبية. وله كتاب بعنوان: كلمات سريعة عن شربل بعيني.
وعن فوزه بالجائزة يقول:
مبروك لليلى عيدها الأول، ولأسرة ليلى ذكرى انطلاقتها الأولى، ولقراء مجلة ليلى استمتاعهم بقراءتها.
لقد كانت حفلة المجلة السنوية عرساً للجالية العربية، حوى جميع فعالياتها الأدبية والاجتماعية والفنيّة. وكان الحدث المميّز في الحفلة توزيع جائزة شربل بعيني السنوية لمستحقيها في كافة المجالات، وذلك بأسلوب رائع، وتنظيم مميّز وحضاري، عوّدنا عليه شاعرنا شربل بعيني.
هذا، وكان لي شرف نيل جائزة شربل بعيني لهذا العام في مجال الطبّ. فلا يسعني هنا إلا أن أشكر أحبّائي القراء على ترشيحهم لي، وثقتهم الغالية التي أعتز بها، وأقول لهم بأن الوسام الذي علّق على صدري ليلة الحفلة اخترقه الى القلب، ليزيدني حبّاً وعطاءً ودفعاً للاستمرار في خدمة أبناء جاليتنا العزيزة.
الشكر الأول والأخير لأسرة مجلة ليلى التي اتاحت الفرصة لأبناء الجالية للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم.
سلّمه الجائزة الدكتور صفوت رياض. 

ريما الياس تفوز بجائزة شربل بعيني ـ غناء

سمير سرياني يفوز بجائزة شربل بعيني ـ تجارة

عام 1965 هاجر من مدينة القدس ـ فلسطين الى لؤلؤة المحيط الباسيفيكي سيدني ـ أستراليا ،  بعد أن أنهى دراسته الثانوية هناك ، وتخصص بالهندسة المعمارية في استكهولهم عاصمة السويد .
   أنشأ في سيدني شركة استيراد وتصدير ، حملت الى المواطنين العرب كل ما كانوا يحتاجون اليه من مواد غذائية وما شابه .
   ومن كثرة شغفه بصناعة الاغذية أسس ماركة سمير المسجلة لصناعة الأغذية ، واهتم بدراسة الاعشاب والنباتات .
   يقدم برنامجه الشهير صيدلية الطبيعة عبر أثير إذاعة 2000 FM ، فحمل لقب صيدليّ الشعب عن جدارة .. كما انه عمل على جمع حلقات برنامجه هذا في كتاب ضخم وضعه بين ايدي ابناء شعبه ، ليخفف من أمراضهم بأبسط الوسائل والطرق .
   متزوج من السيدة لورين وله منها ولدان وبنت .
   عن فوزه بالجائزة يقول : الجائزة عمل ممتاز نفتخر به ، لأنه الأول من نوعه في مهجرنا هذا ، والجالية العربية بحاجة ماسة لمثل هذا العمل ، لأنه يجمع أفراد الجالية مع بعضهم البعض ، كل في مجال تخصصه ، ويلقي الالفة والمحبة والتعارف فيما بينهم .
   أشكر قراء مجلة ليلى على وضع ثقتهم بي ، وأطلب من الأخ شربل أن يحيي هذه المناسبة سنوياً ، شرط أن يقيمها في مكان أوسع ، لأن الإقبال الشديد الذي حصل في المهرجان ، كان بحاجة الى قاعة أكبر. وتهنئتي لجميع الفائزين بالجائّزة. سلّمه الجائزة الفنان فضل عبد الحي..


طوني الشيخ يفوز بجائزة شربل بعيني ـ كومبيوتر


جاء الى أستراليا عام 1986، بعد أن علّق نظره على شجرة وارفة من أشجار قريته بيت ملاّت ـ عكار.
صحيح أنه من مواليد وسكان جونية الرابضة بكبرياء على البحر الأبيض المتوسط، إلا أن قلبه متعلّق بتلك القرية الهادئة.
ترك الجامعة اليسوعية في بيروت وفي جيبه إجازة بإدارة الأعمال، خولته أن يعمل كمسؤول إداري لدى شركة (دوميز) الفرنسية الموجودة في السعودية.. وبما أن كل أجهزتها كومبيوتر، وكان يجهل الكومبيوتر، آثر على نفسه العودة الى بيروت والالتحاق بالجامعة اللبنانية وجامعة الكسليك مدة خمس سنوات من أجل اتقان هندسة الكومبيوتر.
تزوّج من السيّدة رامونه لولش، وله منها ولدان: سيمون أنطوني وريمون أبانوب.
صمّم ميدالية جائزة شربل بعيني.
عمل كمدير عام قسم الكومبيوتر في معهد سيدة لبنان ـ هاريس بارك.
عن الجائزة يقول:
بكل فخر أقول انني صممت على الكومبيوتر الميدالية التي وزّعت على الفائزين بجائزة شربل بعيني.
وبالمناسبة، أقدم شكري وامتناني لجميع القراء الأعزاء الذين وضعوا ثقتهم بي ومنحوني أصواتهم. وأرجو الله تعالى أن أظل عند حسن ظتهم، وأخبرهم أن العصر عصر كومبيوتر، وعليهم تقع مسؤولية تشجيع أولادهم على تعلمها والغوص في بحورها الواسعة.
كما أشكر صديقي العزيز شربل بعيني على انشاء جائزة تقديرية ترفع من مستوى جاليتنا في الاغتراب، وتحث الجميع على العمل المجدي، الذي لا ولن يضيع بوجود أناس يؤمنون بإبداع الآخرين. تماماً كما تؤمن أسرة مجلة ليلى التي أفتخر أن أكون واحداً منها.. وشكراً.
سلّمه الجائزة المهندس رفيق غنّوم.

طوني عيسى يفوز بجائزة شربل بعيني ـ بلديات



سنة 1973 كحّل عينيه بمناظر بلدته الحبيبة بقرقاشا ، وحمل حقائب السفر ، ولمّا يناهز السابعة عشر من عمره .. كانت أستراليا محط أنظار والديه .
   تعلّم في مدرسة ضهر العين الرسمية ، وكليّة الشرتوني المسائية .. وبدأ رحلة العمل الشاق منذ وصوله الى سيدني.
   سنة 1982 ترأس مركز غرانفيل لخدمة الجاليات الإثنية مدة خمس سنوات .. قدم خلالها أكثر من 30 ألف خدمة لكل الجاليات وخاصة العربية ، وكان بداخل المركز أكثر من 27 موظفاً .. وكان يديره مجاناً.
   سنة 1987 أصبح عضواً في بلدية باراماتا ، وتوصل سنة 1995 لأن يصبح أول رجل إثني يحتل مركز نائب رئيس البلدية.
   سنة 1984 أسس نادي للشبيبة والشابات يحمل اسم بلدته بقرقاشا.. بغية توعيتهم من خلال برامج وأفلام تثقيفية هامة .
   سنة 1991 أصبح عضواً في اللجنة الاستشارية التابعة للبوليس .
   سنة 1989 و1994 ترشح للمجلس النيابي في ولاية نيو ساوث ويلز.
   سنة 1994 منحته ملكة انكلترا وسام الاستحقاق الاسترالي.
الان هو عضو في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز عن حزب الأحرار.
   متزوج من السيدة سوزان الجليس عيسى من داريا ولهما بنتان وولدان.
   وعن فوزه بالجائزة يقول : أشكر قراء مجلة ليلى على يقتهم بي ، واعتبر الميدالية وساماً للجميع وليس لي فقط .. والقراء أحق مني بالتكريم لأنهم أصحاب ذوق وأخلاق ، وإذا كان لا بد من كلمة شكر ، والكلمة مجردة من كل غاية ، فإنها تعود الى مؤسس الجائزة الدكتور عصام حداد.. والى الشاعر شربل الذي تحمل اسمه .. هذا الانسان الذي يعطي دون منة أو مقابل .. وألف شكر لأسرة مجلة ليلى.
تسلّم عنه الجائزة من السيّد ويسلي اسكندر صديقه الاستاذ جوزاف بو ملحم.

عصمت الأيّوبي يفوز بجائزة شربل بعيني ـ نثر


عام 1944 أبصر الاستاذ عصمت اسماعيل الأيوبي النور في قرية النخلة ـ الكورة ، النابضة بالحب والتعايش والثقافة .. لينبض العلم والادب في كل خلية من خلاياه ، فدرّس  سنة 1963 بالمقاصد الاسلامية في الشمال ، ودقّق لغة جريدة النهار البيروتية عام 1971 ، وناقش أطروحته الجامعية المعدة لنيل شهادة الكفاءة التعليمية في اللغة العربية وآدابها عام 1977. كما تولّى شؤون المدارس اللبنانية في سيراليون ـ غرب أفريقيا ، وترأس  سنة 1983 القسم العربي في MANOR HOUSE DECARTES في قبرص .. الى ان انتقل الى استراليا سنة 1986 ليحاضر في جامعاتها ، وليحصل على ماجستير في الاداب حول حركة الترجمة العربية قديماً وحديثاً ، وليهـدي غربتنا رائعته ( على ضفاف الكارثة ) الذي منحته على أثره رابطة احياء التراث العربي جائزة جبران العالمية ..
   عن فوزه بالجائزة يقول : التاسع عشر من شهر تشرين الاول 1996 كان تاريخاً مميزاً وممتازاً في زمن الجالية العربية في أوستراليا. كان نقطة تحوّل رئيسية في مفهوم الأخذ والعطاء. كان عرس أهل الفن والأدب وأصحاب الخدمات على اختلاف حقولها ..
   وهل أجمل وأروع من أن تغرس شجرة طيبة ، فتنبت وتورق ، وتزهر وتثمر ، فيوزع ثـمرها على الناس ، كل ذلك ولمّا تطبق عليها السنة جفني عينيها بعد ؟!
   وهل أشهى وألذ من أن يطعم الزارع ، والساقي ، من جنى غرسها ، الذي تعهداه بالسهر والمثابرة ، واحترام قيم الكلمة والرسالة ؟
   غرسا ( ليلاهما ) كلمة جميلة فأخرجت هذه الكلمة للملأ دنيا واسعة من الحب والخير والجمال والعطاء.
   من بأكل من خبز ( ليلى ) لن يجوع . لا يمكن ان يعرف طعم الجوع . فالملح في خبزها كافٍ لأن يكوِّن أشد علاقات الأواصر وأسمى وشائج المودة بينها وبين الآخرين ، فكان الخبز والملح البعيني خميرة التفاعل الانساني والحضاري يتفجر عرفاناً وعطاء في أكبر مهرجان ثقافي من نوعه تشهده الساحة الأسترالية.
   كان المهرجان . وكان الأوسكار . وكان الفن والطرب ، الغناء والرقص ، الضحك والمرح . وكانت ـ قبل كل شيء ـ الكلمة عروس هذا المهرجان التفّت حولها أمها وأبوها ، أعمامها وأقرباؤها ، مهنئين ، هازجين ، مشجعين ومباركين .
   قراء مجلة ( ليلى ) وأصدقاؤهم كانوا يقومون كلهم بدور أم العروس وأبيها. كلهم يعتبرون أنفسهم هذا الأب وهذه الأم ، وكلهم غيارى على سمعة ( ليلى ) التي هي في الأساس اختيارهم ومجلتهم ومنبر إعلامهم الحر.
   وقراء مجلة ( ليلى ) هم الذين محضونا ـ مشكورين ـ ثقتهم الغالية حين رشحوا من رشحوا لنيل الجوائز المختلفة التي تصب جميعاً في جائزة شربل بعيني لهذا العام. وهم الذين يتحملون مسؤولية الغُنم والغُرم في ما اختاروا ومن اختاروا. غُنمهم انهم كرماء واسخياء . وغُرمهم انهم مصممون على ان يظلوا هكذا معنا يتعاملون !! فشكراً لكم ايها السادة الاوفياء . شكراً لمن كان الفرح على اسمه ، والدعاء لـ ( ليلى ) بالازدهار والتوفيق.
سلمه الجائزة رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الاستاذ جو بعيني.
  

فرقة أرز لبنان الفلكلورية تفوز بجائزة شربل بعيني ـ فلكلور


عام 1977 أطلق الاستاذ ايلي عاقوري الحلم من قمقمه، فجاءنا بالمعجزات.. وكان الحلم فرقة أرز لبنان الفلكلورية التي دخلها أكثر من 350 شاباً وشابة، معظمهم من أصل لبناني، ولا يتكلّمون العربية.
وحده القادم من لبنان عام 1972 عرف كيف يزرع الأغنية الشعبية على أفواههم، لتتحرّك من خلالها أرجلهم بدبكات شعبية ولا أجمل.
أجل، لقد كان حلم ايلي عاقوري زرع تراثه القومي في كل بقعة تطأها أقدام فرقته، فجابوا الكرة الأرضية ليكحلّوا أعين الكون بلوحات فلكلورية خالدة، لم نكن نحلم بمشاهدتها لولا فرقة أرز لبنان الفلكلورية.
والمتتبع لنشاطات الفرقة، يجد أن إيلي عاقوري وضع معادلة لم يحد عنها يوماً: اشتداد الحرب اللبنانية يقابلها اشتداد بعدد مهرجاناته الفلكلورية.. مهرجانات عيد استقلال لبنان، كرنفال لبنان في أشهر منطقة سياحية في أستراليا.. وغيرها وغيرها.. هم قتلوا لبنان وفرقة أرز لبنان أحيته، وما زالت تحييه دون كلل أو ملل.
وها هي الفرقة تفوز بجائزة شربل بعيني لعام 1996 عن الفلكلور بالتزكية وبدون أي منافس. فالقراء أرادوا ذلك إمعاناً في التكريم، وهذا ما حصل.
وعن الجائزة يقول مدرّب الفرقة الاستاذ ايلي عاقوري: حروفنا الأبجدية انطلقة من مدينة جبيل (بيبلوس) البحرية، التي يقال ان الكتاب المقدّس (Bible) سمّي على اسمها.. وشربل بعيني انطلق من قرية مجدليا الشمالية ليوزّع الجوائز على المبدعين من أبناء جاليته في أستراليا.
جائزته ليست ميدالية تعلّق على الصدر بل أحرف أبجدية قدموسيّة الروح، اغترابية الوهج.
والجوائز، توزّع عادة، من قبل الدول والمسؤولين فيها، لتكريم أبناء اوطانهم، ان كان في الوطن أو في الاغتراب، وتشجيعهم على العطاء وحب الوطن أنّى وجدوا.. ولكن، وللأسف، لا وجود لمثل هذا التكريم في ةطننا، ولا عند المسؤولين فيه.
لذلك انتفض شربل الصديق وقام بهذا العمل الجبّار، دون أن يؤلّف اللجان، أو يعقد المؤتمرات، أو ينفرد بقراره في إعطاء النتائج، وهو الذي نال الجوائز.
فألف مبروك يا صديقي شربل، وعقبى لسنين وسنين مستمرة في خدمة لبنان وشعب لبنان، وان شاء الله يكون احتفال جائزة شربل بعيني وعيد مجلة ليلى في السنة القادمة أكثر نجاحاً وتنظيماً، رغم نجاحه وتنظيمه، ليبقى على مستوى الجائزة ومستحقيها.
تسلّم الاستاذ ايلي الجائزة نيابة عن الفرقة من الآنسة شادية داغر.

لحود الحدشيتي يفوز بجائزة شربل بعيني ـ غناء

مارون تادروس يفوز بجائزة شربل بعيني ـ إذاعة

مأوى مار مارون للعجزة يفوز بجائزة شربل بعيني ـ أعمال خيرية


منذ سنوات تبرعت السيّدة تراز علم بمبلغ من المال لشراء مأوى للعجزة في منطقة دالويشهيل، تشرف عليه راهبات العائلة المقدسة المارونيات في دير مار مارون.. واختارت للمأوى اسمها واسم زوجها السناتور اسكندر علم .
   ولكن المأوى كبُر، ولـم يعد يستوعب نزلاءه، الذين يتزايدون يومياً، كيف لا، وهو الوحيد بين مؤسسات الجالية الخيرية الذي يمضي فيه العجوز باقي أيام حياته، دون قيد أو شرط.. فانبرت الراهبات الى استدانة الملايين من الدولارات من أجل بناء مأوى أكبر وأوسع وأنظف وأحدث.. أو بعبارة أخرى.. مأوى يريحهم.. ويتسع لأكثر من خمسين سريراً .
   وراهبات العائلة المقدسة، راهبات العناية الالهية، يعرفن كيف يصاحبن العجائز في مشوارهم الاخير روحياً وجسدياً.. فيسألن كل واحد منهم عن حاجاته، عن متطلباته، عن كل ما يزعجه، لأن لا همّ عندهن سوى راحة نزلاء المأوى .
   وعن فوز المأوى بالجائزة ، تقول الأم الرئيسة مارلين بو رجيلي :
   أشكر قراء مجلة ليلى الذين فكّروا بنا، وبمأوى العجزة الذي نشرف عليه، وهذا دليل ساطع على مدى اهتمامهم بمؤسساتهم الخيرية، أو بالأحرى تلك التي تسهر على راحة المغتربين، وتعينهم في أوقات شدائدهم.
    ونحن، كراهبات العائلة المقدسة في دير مارون، نبذل جهدنا من أجل راحة عجائزنا، ولا نغالي إذا قلنا أنهم شغلنا الدائم مدة 24 ساعة يومياً.. فليبارك اللـه كل من يساعد مؤسساته الخيرية التي تساعد أخاه الانسان .
تسلّمت الأخت مارلين بو رجيلي الجائزة من المربية عواطف حلبي.
  

محمد مكاري يفوز بجائزة شربل بعيني ـ شعر


لقد فرحت منطقة زقاق البلاط ـ بيروت بولادة شاعر، سيرفع اسمها عالياً، وينقلها على اجنحة الكلمة من الزقاق الى كافة انحاء العالـم .
   أحب الشعر والفن منذ صغره، وكان فونوغراف والده أثـمن قطعة لديه.. لانه كان ينقل الى اذنيه أصوات محمد عبد الوهاب واسمهان وفريد الاطرش وغيرهم .
   أنهى دراسته الثانوية في مدرسة المقاصد، وحصل على دبلوم في المحاسبة من أحد المعاهد الليلية.
عام 1961 نجح كممثل في الاذاعة اللبنانية وعمل مع (ابو ملحم ومحد شامل).
عام 1963 ، عمل محاسباً في إحدى الادارات العامة .
عام 1970 ، حصل على إجازة بالفلسفة وعلم النفس من جامعة بيروت .
عام 1973 التقى نصفه الثاني السيدة سلمى مرجان، ولهما ابنتان رنا وغنى.
   غنى له أحمد دوغان، ربيع الخولي، مايز البياع، هند جبران، فيكي مارون، عاطف دنون، ومروان عكرماوي.. ولكن أغنية (حلوه يا ام الخال) لراغب علامة هي التي حصدت النجاح الهائل في كافة الاقطار العربية.
عام 1984 ، وصل الى استراليا، واختار العاصمة كانبرا للسكن مع عائلته.
وعن فوزه بالجائزة يقول: أحبائي وأعز الناس ، يا من كان اختياركم لي لجائزة شربل بعيني دليل ثقة ومحبة أعتز بهما.. اشكركم، وهل تكفي كلمة شكر؟! أعتز بكم، واعتزازي بكم فخر لي وشرف كبير.. أحبكم، ومحبتي ليست كلمة تقال بل تقدير وامتنان واعتزاز.. اختياركم لي.. يدفعني أكثر وأكثر لان اقدم الاحسن والافضل لنبني سوياً صرحاً فنيّاً لائقاً في مغتربنا هذا.. فألف محبة وألف شكر لكم.
   والى الصديق الاستاذ شربل بعيني، الكبير بقلبه، العظيم بتواضعه، أقول: أعتز وأفخر بمداليتك الغالية فوق صدري، فانت خير رمز، واشرف معنى للادب والفن والشعر، لانك تحويها جميعاً.. فقلبك الكبير حوى الخير والمودة للجميع، وفي قلبك الكبير حملت هم الوطن، واعليت صوته الذي هو صوتك وقلت (عالي صوتي عالي يا وطني الجريح  لذا اردت ان ترفع صوت ابناء بلدك في الغربة، ليكون نجاحهم بلسماً يشفي جروح وطننا الحبيب، فهنيئاً لك بصوتك الذي نتمناه، دائماً، داوياً في سبيل اعلاء كلمة الوطن .
   كلمة شكر ومحبة لجميع المطربين الاصدقاء الذين تعاونوا معي وكانوا الصوت الجميل الحالـم الذي يردد كلماتي .
سلّمه الجائزة الاستاذ صلاح الأيّوبي

معهد سيدة لبنان يفوز بجائزة شربل بعيني ـ الحقل التربوي

معهد سيّدة لبنان كان حلماً راود الجالية ردحاً طويلاً من الزمن، ولـم يتحقق لولا قدوم راهبات العائلة المقدسة المارونيات، وزرعهن لهذا الصرح التربوي الشامخ بالقرب من كنيسة سيدة لبنان، أكبر كنيسة مارونية في منطقة هاريس بارك ـ سيدني .
   يضم الآن تحت جوانحه أكثر 1400 طالب وطالبة، ينهلون جميعاً اللغة العربية والفرنسية والانكليزية .
  يدخله الطالب في صف الحضانة، ويبدأ في التدرّج الى أن يصل الى الصف الثاني عشر ثانوي.. بعدها ينتقل الى الجامعات والمدارس المهنية المنتشرة في كافة أرجاء ولاية نيوساوث ويلز.
   يحيي معظم الاعياد الوطنية، وخاصة عيدي الشهداء والاستقلال، وينشد طلابه النشيد اللبناني ونشيد المعهد الذي ألّفه الشاعر شربل بعيني عند اشراقة كل صباح.
   يشرف على ادارته راهبات العائلة المقدسة المارونيات ، بتوجيه الرئيسة الام ايرين بو غصن، وبمساعدة أكثر من مئة معلم ومعلمة متحدرين من كافة الجنسيات.
وعن فوز المعهد بالجائزة تقول الأخت الرئيسة ايرين بو غصن :
   الجائزة ليست لنا كراهبات، بقدر ما هي لطلاب وطالبات معهد سيدة لبنان ـ هاريس، وذويهم ومعلميهم وكافة أبناء الجالية الذين يهمهم وجود وازدهار معهدنا.
   فألف شكر للقراء الذين رشحونا من أجل نيل جائزة تقديرية كهذه، لأنهم يعلمون تماماً مقدار المسؤولية الملقاة على عاتقنا في مجتمع حر واسع، تضيع به فلذات أكبادنا .
   ألف شكر لهم، ولمجلة ليلى التقدم والازهار.  
تسلّمت الأخت أيرين بو غصن الجائزة من الدكتور مصطفى علم الدين.


منال حاج تفوز بجائزة شربل بعيني ـ غناء أجنبي

هند جبران تفوز بجائزة شربل بعيني ـ غناء

وفاء صدقي تفوز بجائزة شربل بعيني ـ تلحين

رندى عبد الأحد بعيني تفوز بجائزة شربل بعيني ـ رسم

ماردينيّة القسمات ، زحلاويّة المولد ، لبنانية الإبداع ومالبورنيّة الإقامة والعطاء .. بدأت مسيرتها مع الرسم سنة 1981 ، بعد ان تعلمت هذا الفن على يد رسّام متخصص في إيطاليا .
إشتركت في عدة معارض مع رسامين آخرين ، كما أقامت معارضها الخاصة أيضاً ..
سنة 1986 عرضت رسومها في المركز الثقافي الفرنسي في عروسة البقاع زحلة . كما عرضت في أحد المجامع السياحيّة في محافظة البقاع .
سنة 1987 انتقلت الى منطقة الكسليك لتعرض رسومها في السوليمار .
سنة 1988 وصلت الى سيدني استراليا مع اخيها ميشال واختيها سميرة ومهى .. وبدأت تزيّن الغربة برسومها النابضة بالحياة ، فاشتركت بيوم محمد زهير الباشا التاريخي وبيوم لبنان الذي أحيته فرقة ارز لبنان الفلكلورية .
سنة 1991 تزوجت من رجل الاعمال حنا بعيني ، وانتقلت الى مالبورن ، لتهدي الاغتراب عائلة رائعة، ولتشارك أيضاً في عدة معارض هناك.
حلمها المستقبلي إقامة معرض خاص بها تدور مواضيعه حول وطنها الحبيب لبنان . وعن فوزها بالجائزة تقول: أتوجّه بالشكر الى مجلتنا ليلى، وأهنئها على نجاح حفلتها السنوية الاولى ، التي توّجت بتوزيع جائزة شاعرنا الكبير شربل بعيني ، والتي اعتز وافتخر بان أحمل هذه الجائزة اليوم. وأتوجه بالشكر الخاص لقراء مجلة ليلى ، ولابناء جاليتنا المحترمين لترشيحي لنيل الجائزة ، اولئك الذين لولا تشجيعهم لي ولزملائي الفنانين لما كان عطاؤنا الفني موجوداً .
تسلّم جائزتها أخوها ميشال عبد الأحد من قنصل بنغلادش الفخري السيد أنطوني خوري.

جوليات خوري تفوز بجائزة شربل بعيني ـ أمومة

منذ 45 سنة ونيّف ، حملت جوليات أحد أولادها الصغار على يدها، واتجهت نحو الطائرة الرابضة في مطار بيروت .. وزوجها حنا الخوري يحمل حقائب السفر، وخلفه يمشي باقي أولاده والدموع في عيونهم .. لـم يفكروا مطلقاً بالرحيل عن أرض الوطن لبنان .. فلماذا يرحلون؟
   وعندما وصلت هذه الام الطاهرة الى ارض سيدني ، أقسمت أمام صورة السيدة العذراء أن تعطي كل وقتها لعائلتها كي لا تضيع في غربة ظالمة لا ترحم .. فبدأت تجمعهم كل ليلة ، وما زالت تجمعهم ، بغية الصلاة والتأمل .. وكانت تزرع على شفاههم عبارة تعلمتها من والديها : ( يا رضا اللـه ورضا الوالدين ) .
   وها هو رضا جوليات يحيط بأبنائها وبناتها ، فحصدوا النجاح الهائل ، وأسسوا الشركات الكبرى ، وبنوا العمارات الشامخة ، وربّوا أولادهم كما ربتهم أمهم .. فقابلوا الملوك والرؤساء .. وفازوا بأكبر الجوائز العالمية.
   لقد زرع المرحومان ناصيف ونبيهة أبي خطار من مجدليا نبتة طاهرة في هذا الكون الواسع ، فكبرت ، وأورقت ، وأثـمرت ، وشمخت ، وكان اسمها ( جوليات ) .. فهل من فرح أكبر من هذا الفرح ؟!.. وهل من اطمئنان أقوى من هذا الاطمئنان ؟!.. إنها القداسة بعينها .. عائلة أبي خطار تتزاوج وتندمج بعائلة خوري لتتكوّن أشرف عائلة عرفها الكون أجمع : عائلة حنا وجوليات الخوري .
   لقد فرحت السيّدة جوليات بالجائزة ، وفرحت عائلتها بفوزها ، فاجتمع كبيرهم وصغيرهم وهم يهتفون بحياتها .. ويقدمون لها الحب ، الذي أرضعتهم إياه عندما كانوا صغارا.
   هذه هي الأم التي انتخبها قراء مجلة ليلى لنيل جائزة الامومة .. بربكم ألا تفتخر الامومة بها .. بلى واللـه .
   وقبيل مغادرتها حفلة مجلة ليلى شكرت السيّدة جوليات الخوري الجميع ، وخاصة قراء مجلة ليلى الذين وهبوها ثقتهم ومحبتهم ، وتمتمت بصوتها الحنون : أللـه يوفقكم جميعاً.
 سلّمها الجائزة السيّد سام كورا

ممدوح سكريّة يفوز بجائزة شربل بعيني ـ رسم

مجدي بولس يفوز بجائزة شربل بعيني ـ موسيقى


للمرّة الثانية على التوالي يفوز الفنان مجدي بولس بجائزة الموسيقى.
   للمرّة الثانية على التوالي يكرّم قرّاء مجلّة ليلى هذا الفنان الإنسان الذي عمل جاهداً على زرع الموسيقى العربية في أرجاء غربتنا، كما تزرع الزهرة أريجها في كل مكان.
   هجر حبيبته مصر من أجل أن يرتاح في أستراليا، فاختار شارعاً هادئاً لسكنه، ولكن المسكون بالفن لا تأتيه راحة، ولا يغمض له جفن، فعاد إلى الوتر، يداعبه، يضحكه، يبكيه، ليسرق منه لحناً يهديه لفناني المهجر.. (لأن الفنان الذي لا ينتج فناً خاصاً به هو أشبه ما يكون بآلة تسجيل حي يضعونها على المسرح).. حسب ما ذكر في مقابلة له مع مجلة ليلى.
   يعلم صغارنا المولودين في الغربة طريقة العزف والغناء الشرقيين وقراءة النوتة، ومن أشهر الأطفال المغتربين الذين تتلمذوا على يديه، ونجحوا غاية النجاح: ريما الياس، منال حاج وأنطوني أنجول.
   كان أحد أشهر عازفي الفرقة الماسية في مصر، لذلك اختارته السيّدة أم كلثوم عازفاً على آلة الشيلو في فرقتها.. تلك الآلة التي اختارها له والده، وكان عند حسن ظن الوالد.
   متزوج من السيّدة ليلى وله ابن وحيد منها، أخذ العزف على الشيلو عن والده أيضاً، أطال اللـه في عمره.
   وعن فوزه بالجائزة يقول:
   أود أن أعبر في كلمات بسيطة عن مقدار حبّي وتقديري لمجلتكم الهادفة (ليلى).. لقد كان فوزي، وللمرة الثانية، بجائزة شربل بعيني للحقل الموسيقي، مفاجأة سارة لي.. وأعتبره فوزي الأكبر بحب وتقدير الجمهور العربي لي.. الذي غمرني بسعادة أعجز عن وصفها.
   جائزة شربل بعيني السنوية تتميز بالصراحة والصدق، وتعبّر عن رأي المجتمع فيمن يرشّح للفوز.
   أملي أن يزداد عدد قراء مجلة (ليلى) حتى يشمل العالـم العربي أجمع.
سلّمه الجائزة المونسنيور ميشال بو ملحم.