اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

مارسيل منصور تفوز بجائزة شربل بعيني ـ رسم


أصحاب الريشة الجميلة لا يولدون إلا في أماكن جميلة.. وها هي فنانتنا مارسيل منصور ترى النور وتعاين الحياة الدنيا في أجمل بقعة رسمها اللـه على ساحل البحر، لتستوحي جمالها، وتغمس ريشتها، دائماً وأبداً، بألوان مدينة غزة الفلسطينية، مسقط رأسها.
   حصلت على ليسانس بالآداب الإنكليزية من جامعة عين شمس في القاهرة، وطارت إلى الكويت لتمتهن التعليم والطيران.
   وما أن وصلت إلى أستراليا عام 1987، حتى بدأت رحلتها الإغترابية بالعمل الشاق، فنجحت وما زال النجاح حليفها.. فحصلت على مؤهلات في حقل الترجمة والسياحة والسفر، وعملت في الخدمة العامة للحكومة الفيدرالية كموظفة إدارية، وساهمت في خدمة وسائل الإعلام العربية على كافة أنواعها، ومارست، وما زالت تمارس، الفنون المرئية، وأقامت لها المعارض الفردية والجماعية مع أبرز الفنانين الأستراليين وفي أشهر المتاحف الأسترالية وأكبرها.. فحصدت من جراء ذلك المنح الحكومية والجوائز الأسترالية المتعددة في مجال التصميم والرسم والكتابة.
   وعلى سيرة الكتابة، فقد اهتمت فنانتنا بالمواضيع الثقافية والإجتماعية وشؤون المرأة، واعتبرت من الأوائل الذين عالجوا شؤون المرأة العربية في بلاد المهجر. كما أن لها عطاءات شعرية باللغتين العربية والإنكليزية.
   حازت على جائزة جريدة النهار عام 1988، وعلى جائزة المجلس الاسترالي للفنون عام 1997.
   هي دائماً في الندوات الأدبية والإجتماعية، وهي دائماً على أغلفة الكتب المهجرية.. وهي دائماً على صفحات الجرائد والمجلاّت العالمية والعربية. فلا تكاد تنتهي من مشروع حتّى تبدأ بآخر.. وآخر مشاريعها كان المعرض الذي أقامته عام 1997 في المتحف الأسترالي ـ سيدني، وأظهرت فيه معاناة الشعب الفلسطيني، قضيته، تراثه وتاريخه. كذلك المعرض الفلسطيني في أسبوع اللاجئين.
   ورغم حرصها الدائم على معالجة المواضيع المعاصرة التي تهم المغتربين والتأقلم والتفاعل بين مختلف الثقافات والأجيال.. نراها تحرص أولاً وثانياً وثالثاً على تربية أولادها الأربعة الذين أودعهم اللـه أمانة بين يديها ويدي زوجها السيد موريس منصور.. فكانا خير حافظين وحاضنين للأمانة.
   وعن فوزها بالجائزة تقول: أشعر بالفخر لنيلي هذه الجائزة الفريدة من نوعها، حيث يتضاعف شعوري بالإنتماء إلى الجالية العربية، شعوري النابع من تقديرهم لأعمالي الفنية. شكراً لمجلة ليلى الغراء ولقرائها الكرام.
سلّمها الجائزة الشاعر ريمون خميس.